طالبت أكاديمية سعودية بضرورة إضافة سنة تدريب عملي للأقسام النظرية عامة كل في ما يخصه، في مؤسسات حكومية، ليتم تأهيل الطلبة للعمل بعد التخرج بشهادات التدريب العملي، مطالبة بضرورة أن يدرس طلاب الكليات الشرعية اللغات الأخرى ليحسنوا الدعوة بها. واقترحت الأستاذ المشارك في العقيدة في جامعة أم القرى الدكتورة حياة بنت سعيد با أخضر حلولا لتطوير الكليات النظرية والارتقاء بخريجيها، مؤكدة على أن الدراسات النظرية هي من أسس بناء الخطط والاستراتيجيات للدول في مجالاتها المتعددة، مستدلة بواقع الدول القوية من حولنا التي ترتكز على مجموعة متميزة من الإعلاميين والاقتصاديين وخبراء التاريخ والأديان واللغات والعلوم الاجتماعية ليرسموا للساسة الخطط الخاصة ببلادهم. وأضافت با أخضر «لنتأمل حال المستشرقين الذين أفنوا أعمارهم في دراسة إسلامنا ولغته وكتبه وتاريخه وعلمائه، وكلها علوم نظرية في مصطلح المعاصرين». وأشارت إلى أن الكليات النظرية دخلت معها أقسام اللغات غير العربية ونال أصحابها ما ناله الآخرون، متعجبة من التركيز والطرق بشدة على وجوب إغلاق كليات الشريعة واللغة العربية والتاريخ؟! وانتقدت با أخضر واقع الكليات الشرعية التي أصبحت بحسب رأيها مكبا لكل من تدنت درجاته ولم يجد مقعدا في الجامعة، مشيرة إلى أن الكثيرين من المنتسبين للكليات الشرعية غير راغبين بها ولا يريدون تطوير أنفسهم. ورأت أستاذة العقيدة أنه لا توجد رغبة جادة لدى بعض القائمين على الكليات في مواكبة الأقسام النظرية عامة لحاجة السوق، متسائلة: لماذا لا توضع مثلا مادة اللغة الإنجليزية محادثة وكتابة في كل الكليات الشرعية بمستويات متعددة تصل إلى العشرة ليتخرج الجميع وهم يجيدون الدعوة في داخل المملكة وخارجها وفي السفارات وغيرها؟. وأضافت «بل لماذا لا تضاف لغات أخرى نحتاجها وتكون لغات نادرة كاللغة العبرية والصينية والتاميلية واللاتينية ولغات أفريقيا وروسيا. فنحن نحتاج كل اللغات للقراءة في كتب الاستشراق وللحوار مع أصحاب الأديان المنحرفة وللدفاع عن الإسلام ثم عن بلادنا». ودعت با أخضر لإضافة مواد الحاسب الآلي كمتطلب رئيس لإتقانه للكليات النظرية للحاجة الماسة إليه، مقترحة أن تكون الدراسة في هذه الأقسام خمس سنوات بدلا من أربع سنوات. وطالبت بدعم توظيف خريجي الشريعة برواتب من الحكومة في مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات وجمعيات تحفيظ القرآن وزيادة أعداد القضاة وموظفي المحاكم ووزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية. وأكدت على ضرورة دعم دور رعاية الأيتام ومراكز المتسولين ورعاية العجزة وسجون الفتيات والأحداث بخريجي وخريجات الكليات الاجتماعية ورياض الأطفال. وشددت با أخضر على أهمية التفكير المهاري والإبداعي والواقعي والمستقبلي الجاد بدلا من التفكير بالحل الفوري، مؤكدة أنه لا عمل بلا علم.