غنى لعينك هذا العاشق الخطر وامتد في الشاطئ الظمآن ينتظر أسرى بأحلامك الخضراء يرسمها فيلتقي حولها العشاق والغجر تنداح في قلبه الأمواج غاضبة فلا يمل ولا يزري به السفر وما أذلت غضون الدهر قامته ولا تثاءب في أجفانه السهر يلقي إليك تفاصيل الهوى غصصا.. إذا تلعثم في قيثاره الوتر ويرتمي في سكون الليل مبتسما إذا تعرى على أحداقك السحر وينحني حينما تلقين في يده جيدا يطوقه باللهفة القمر أتفهمين جراح البحر..؟ يا زمنا تخضر فيه الرؤى.. والعشق والصور أتفهمين جراح البحر..؟ إن له قلبا يدثره الترحال والمطر مازال.. مازال مذ.. أشعلت غربته يقيس عمر المدى قولي: أينتظر؟. (*) من أوائل القصائد التي كتبت في مدينة جدة ونشرت في الصحافة (جريدة عكاظ عام1403) ولم تضمن في أي ديوان شعري صدر للشاعر.