يأخذنا الشاعر إلى أغوار نفسه وشكايته بعد أن بعدت به الشقة عن من ظلمته بذلك النوى بعد ان سرق الزمان طفولته وابعدها عن مهده الذي ترعرع فيه.إن شاعرنا يغرق في تذكره لذلك الزمان الذي أمضاه صدقاً وعرفاناً فهاهو يريد ان يعيد الى دنياه مامضى، إنه يشكو الزمان الذي يجافيه وبالصبر يدفعه فلا الحب أسعده بحضن دافئ ومع هذا انه يرنو الى شمعة على طريق تقدمه. يا جارة بعدت وشط بها النوى أفلا يجوز بأن أشيِّع مأتمي؟ قولي لظلمك أن يخفف وطأه إني بشيء في البقية أحتمي سرق الزمان طفولتي من مهدها وسرقت باقي العمر دون تأثمي عوذتك الذكرى إذا هي ذكرت بالحسن بالآتي الذي تتوسمِ بالحب ملَّكَكِ القلوب مطيةً فرعيتها جدبًا بطعم الحصرمِ قولي: أناشدك الجمال وقد غدا عبدًا يطاوعك الدلال فتحكمي أأضيِّع الحلم الذي شيدته لولاك ما ناشدت فيه بمظلم منذ البداية والزمان يجافني بالصبر أدفعه ورقيا تمائم لا الحب أسعدني بحضن دافئ ولا الترائب إن حبوت لأرتمي النفس أخطأت النجود فعسَّرت والعسر يزري بالنفوس فتكلمِ هيهات أشكمها وإن هي أرعوت القيد يرسفها فيمنع أقدمِ أنى غدت بي في سماكِ غربت ونجومها شُعَلٌ تقبس من دمي فلقد فطمت ولم أشأ منك أرتوي فاليتم أسوأ ما يكون لمعدم حسبي وحسبك غاية سأنحتها إن شئت قانصها وإلا فأثمي هذا أنا مازال يسكنني الظمأ وتصحرت فيَّ المشاعر تجثم قدماي لم تسعد بوعدٍ خطوةً ويداي لم تأنس بلمسة معصم قولي إذا بلغت إليك قطيعتي فأنا أبحت لأجلها زاكي دمي وأضيئي من جوف الحوالك شمعة علِّي أرى منها طريق تقدمي عبد القادر محمود مغربي