•• لست مع الذين يقولون.. إننا بعيدون عن الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة العربية منذ عام من الآن. •• كما أنني لست مع الذين «يهولون» الأمور.. ويثيرون حفائظ الناس.. ويتناولون المسألة بشيء من «المبالغة» وإثارة الرعب غير المبرر في النفوس.. •• لكنني مع التأكيد على أن بلادنا بحاجة قصوى إلى «التحصين» من كل ما جرى ويجري.. والتحصين الذي أتمناه وأتطلع إليه مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن في أي موقع هو فيه.. •• أما كيف يكون التحصين.. وكيف يبدأ فإنه لا بد من تشكيل قناة واحدة تصب فيها كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بالمشكلات.. والظواهر.. والسلبيات التي أدت وتؤدي إلى تدهور الأوضاع في البلدان المعرضة للاهتزاز.. •• وتأتي بعد ذلك عملية تصفية.. وتصنيف.. وترتيب تلك المعلومات حسب أهميتها.. ومن ثم تشكيل فرق عمل متخصصة لدراسة كل «إشكالية» أو «ظاهرة» أو «مسلك» يقود إلى الإضرار بنا.. ويعرض سلامتنا لخطر.. أو مجتمعنا لا سمح الله لما حدث ويحدث في بعض المجتمعات القريبة منا.. أو البعيدة عنا.. •• وبالتأكيد فإن هاتين الخطوتين ستؤديان في النهاية إلى وضع استراتيجيات.. وخطط.. وبرامج متكاملة.. وغير مجزأة.. للتعامل مع تلك المشكلات.. لتصب كلها في نهاية الأمر في تعزيز وتكريس المزيد من الأمن والاستقرار في بلادنا.. والأمان الدائم لمواطنينا والمقيمين بيننا.. •• أقول هذا وأقترحه من باب الحرص المضاعف على الوطن وليس من باب الشعور بالقلق من الحالة السيئة التي تعيشها بلدان حبيبة إلينا.. نتيجة تفاقم الحالة الأمنية فيها.. لأن بلدنا.. وشعبنا.. يعيشان ظروفا مختلفة.. ويتمتعان بكل فرص الحياة الكريمة.. وأنهما لا يعانيان مما تعاني منه مجتمعات أخرى ولله الحمد.. ومع ذلك.. فإن الدول والشعوب النابهة لا تكتفي بالمراقبة.. ولا تنتظر حتى تداهمها موجات التغيير أو الفوضى.. وإنما تعمل حسابها لكافة الاحتمالات ولأسوئها أيضا.. وبالذات حين تكون تلك البلدان مستهدفة من أكثر من طرف كما هو حال بلدنا.. حماه الله وحرسه وجنبه كل سوء. * ضمير مستتر: •• حتى تحافظ على نعم الله عليك.. فإن الشكر لله أولا.. ثم العمل على ترجمته إلى إخلاص متناهٍ وتضحيات كبيرة.. يوفر الأمان الدائم والشامل والمانع للأخطار. [email protected] للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الأتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة