•• ماذا أصاب نخبنا الثقافية.. والتجارية.. والرياضية والوطنية بشكل عام حتى تنسحب من «الواجهة» وتتعاطى مع قضايا الوطن.. وهمومه.. وأولوياته بسلبية بالغة؟. •• أسأل وأنا أدرك أن الكثيرين تابعوا ويتابعون ما حدث ويحدث في العديد من المجالس البلدية.. والأندية الأدبية.. ومجالس الغرف التجارية.. والأندية الرياضية بالمملكة ولا سيما خلال السنوات الأخيرة من غياب هذه النخب عن المشهد.. وتخليها عن المشاركة في هذه «المؤسسات».. واكتفائها بالفرجة في بعض الأحيان.. وبالانتقاد في أحيان أخرى.. وبالرفض لكل ما هو قائم وموجود فيها دون المشاركة الحقيقية في الانخراط بها.. وتحقيق الأهداف الوطنية العليا من خلالها.. وتصحيح مساراتها.. •• وما حدث في أكثر من منطقة من بلادنا.. وفي أكثر من مجلس بلدي.. أو غرفة تجارية.. أو ناد رياضي أو ناد أدبي وثقافي.. يجسد هذا الواقع المحزن.. والمؤكد على غياب ثقافة المشاركة وتحمل تبعات الانسحاب.. ودخول الانتخابات التي جرت فيها وأسفرت عنها في متاهات مؤسفة.. •• كل ذلك يؤكد أن هناك مشكلة حقيقية.. وأن الوطن هو المتضرر في البداية والنهاية من انسحاب النخب.. والأسماء المعروفة.. والفعاليات المطلوب مشاركتها وتحملها للأعباء والمهام والمسؤوليات مما أدى إلى تعرض هذه المؤسسات للكثير من الاهتزاز.. وتمت إعادة بعض الانتخابات بها.. وصححت أوضاع بعضها الآخر.. •• لكن كل ذلك تم ويتم بمعزل عن مشاركة من تجب مشاركتهم.. وتتحتم مساهمتهم في تحمل العبء والنهوض بالمسؤولية.. •• ومهما كانت الأسباب والمبررات لهذا الانسحاب.. والذي أدى إلى تردي أوضاع هذه المؤسسات، وآخرها نادي الاتحاد الرياضي بجدة.. مهما كانت الأسباب إلا أن الواجب الوطني يحتم على الجميع معالجة هذا الوضع بشجاعة.. وموضوعية.. وبواقعية أيضا.. لأن الوطن أحوج ما يكون إلى تضافر جهود الجميع.. وتكاتفهم.. للنهوض به.. في واحدة من أكثر الفترات دقة وحساسية وحاجة إلى مشاركة كل فرد فيه وليس العكس. * ضمير مستتر: •• الوطن قيمة عليا.. وخدمته مسؤولية تفوق في خطورتها كل مكاسب الدنيا بدلا من تمترسنا خلف مواقفنا وتوجهاتنا وقناعاتنا الخاصة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة