يحتجز مستشفى خاص مقيمة عربية تحمل الجنسية المغربية عامين وثلاثة أشهر ويطالبها بتسديد مليون و800 ألف ريال، بعد أن نقلها الهلال الأحمر إثر سقوطها من شرفة شقتها في الدور الثالث. وكانت فاطمة مصدق 52 سنة، قد دخلت المستشفى يوم 16/10/2009، إثر سقوطها من شقتها في حي السلامة، هروباً من النيران التي اشتعلت في المنزل، ولا يزال ملف القضية مفتوحاً لدى شرطة السلامة، إذ أنه نتجت عن أصابتها إعاقة جسدية مستديمة في النطق والحركة، ولم يجر معرفة هل السقوط بالتعمد أو بفعل فاعل، وحسب التقارير الطبية، دخلت المصابة إلى المستشفى، وتعاني من كسور في العضد الأيسر، وتلقت العلاج اللازم في وقتها. وقال مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود «إن نظام وزارة الصحة يكفل العلاج في الحالة الطارئة سواء للمواطن أو المقيم، ففي حال نقل الهلال الأحمر للحالة الحرجة، يؤمن لها سرير في المستشفى الحكومي، وإذا تعذر عن ذلك تحول إلى المستشفى الخاص، وعليه إخطار الصحة خلال 24 ساعة من وصول الحالة، فإذا كانت مواطنة تتحمل وزارة الصحة علاجها وإذا كانت مقيمة فتتحمل شركة التأمين علاجها. وأضاف أن الحالة الحرجة بعد استقرار وضعها يجري البحث لها مرة أخرى عن مكان في المستشفيات الحكومية، وإذا تعذر ذلك يستمر علاجها في المستشفى الخاص على حساب وزارة الصحة أو على حساب شركة التأمين. وبين ل«عكاظ» مصدر في المستشفى، أن إدارة المستشفى أخطرت إدارة الشؤون الصحية في جدة بعد أربعة أيام عن الحالة ووضعها الصحي وكيفية دخولها، وجرى إرسال الخطابات والتقارير الطبية لها عن الحالة، ثم أرسل خطاب آخر إلى القنصلية المغربية في جدة عن حالة المريضة بحكم مسؤوليتها عن رعاياها، وحرصنا على متابعة الحالة علاجياً بخدمات طبية راقية. من جهته قال المحامي وعضو حقوق الإنسان الدكتور إيهاب السليماني (يتابع حالتها شخصياً) «إن الحالة معاقة سمعياً وجسدياً وحضرت بالهلال الأحمر إلى المستشفى الخاص، وهناك قصور في التعامل معها»، مؤكداً بأنه جرت مخاطبة جهات مختلفة عن موقف المستشفى، مضيفاً أن المريضة لا يوجد لها أقارب في السعودية، وجميع أولادها في المغرب، ولا يوجد أحد يستطيع إنهاء إجراءاتها أو متابعة حالتها داخل المستشفى، مشيراً إلى أنها بعد تلقي علاجها تحتاج إلى ترحيلها إلى بلادها، وتوفير سرير لها في مراكز التأهيل الشامل في المغرب لتكون قريبة من أولادها، مبيناً أن نظام وزارة الصحة يؤكد على أن أية حالة مرضية تدخل مستشفى خاص عن طريق الهلال الأحمر، تجري معالجتها، وتخطر صحة جدة عنها خلال مدة قصيرة.