وجهت وزارة الصحة أمس، بإخراج الحاجة المغربية من المستشفى الخاص في جدة بعد تعافيها، غير أن إدارة المستشفى رفضت مطالبة بضرورة دفع فاتورة علاجها البالغة 212 ألف ريال طيلة 40 يوما. وكان مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود حمل المستشفى الخاص في حينه الخطأ، موضحا ل«عكاظ» أن الشؤون الصحية لم تبلغ مباشرة بعد تلقي الحالة من الهلال الأحمر عن المريضة وخلال فترة العلاج، وهو النظام المتبع في مثل هذه الحالة، مؤكداً أن المستشفى تكتم على المريضة لمدة 40 يوماً ثم خاطبهم، وأضاف أن النظام يفرض على المستشفى بعد تلقي الحالة الطارئة إبلاغ الصحة والمريض مباشرة بالنظام وتفاصيل العلاج، بعد تجاوز الحالة الطارئة. وأشار باداوود إلى أن صحة جدة طالبت المستشفى بتقرير مفصل عن الحالة الحرجة للمريضة وهو ما يمكن أن تتحمله الوزارة، وبالنسبة لعلاجها بعد انتهاء الحالة الحرجة فالمستشفى يتحملها لعدم إبلاغ المديرية بالحالة إلا بعد 40 يوماً، حتى يمكن توفير سرير لها في المستشفيات الحكومية. من جهة أخرى خاطب وكيل وزارة الصحة مديرية الشؤون الصحية في جدة على ضرورة الاطلاع على قضية الحاجة المغربية وإخراجها من المستشفى. يذكر أن مستشفى خاصا في جدة سبق وأن استقبل حاجة مغربية في ال56 من العمر، وطالبها بدفع مبلغ 212 ألف ريال، قيمة علاجها خلال 40 يوماً ، بعد أن حولها الهلال الأحمر السعودي من مركز صحي مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، قبل موعد رحلتها إلى بلادها بساعات. وقالت ل«عكاظ» الزهراء صالح بوتشي، إنها دخلت المستشفى قبل 40 يوماً، في يوم عودتها إلى بلادها بساعات، حيث فاجأها ارتشاح رئوي والتهاب حاد وارتفاع في ضغط الدم، مما تسبب في إغمائها وتحويلها إلى المركز الصحي في مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز، وبعد الكشوفات الأولية حاولوا نقلها إلى مستشفى حكومي، غير أن عدم توفر الأسرة في حينها أجبرهم على نقلها إلى أقرب مستشفى خاص، الذي تسلمها بخطاب رسمي من الهلال الأحمر وبخطاب توجيه من وزارة الحج بسرعة علاجها حسب الأنظمة الموجودة للحجاج. وأضافت الحاجة المغربية أنها أنهت علاجها منذ أيام غير أن المستشفى يرفض خروجها، ويمارس عليها الضغط لدفع مبلغ 212 ألف ريال، بحجة أن وزارة الصحة والحج لم تسلمهما خطاباً رسمياً للعلاج.