احتجز مستشفى خاص حاجة مغربية عمرها 56 عاماً، وطالبها بدفع 212 ألف ريال، قيمة علاجها خلال 40 يوماً ماضية، بعد أن حولها الهلال الأحمر السعودي من مركز صحي مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، قبل موعد رحلتها إلى بلادها بساعات. وقالت ل«عكاظ» الزهراء صالح بوتشي، التي ترقد في الغرفة رقم 210 «دخلت المستشفى قبل 40 يوماً، في يوم عودتي إلى بلادي بساعات، إثر تعرضي لالتهاب حاد وارتفاع في ضغط الدم، مما تسبب في إصابتي بإغماءة وتحويلي إلى المركز الصحي في مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز، وبعد الكشوفات الأولية عرفت أنهم حاولوا نقلي إلى مستشفى حكومي، غير أن عدم توفر الأسرة في حينها أجبرهم على نقلي إلى أقرب مستشفى خاص، بخطاب رسمي من الهلال الأحمر وخطاب توجيه آخر من وزارة الحج بسرعة علاجي حسب الأنظمة المتبعة لعلاج الحجاج». وأضافت «تعافيت منذ أيام، غير أن المستشفى رفض خروجي، ومارس علي الضغط لدفع مبلغ 212 ألف ريال، بحجة أنها لم تستلم خطابين رسميين من وزارتي الصحة والحج، وهو عكس الحقيقة»، حيث زودت «عكاظ» بنسخة من خطابي الحج والصحة يؤكدان علاجها على حساب الصحة حسب الأنظمة المعمول بها. وبين خطاب لمدير عام فرع وزارة الحج في جدة عبدالله مرغلاني، حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أنها تلقت شكوى الحاجة المغربية من قبل القنصلية العامة لبلادها تفيد أنها تماثلت للعلاج في المستشفى الخاص بعد أن نقلها الهلال الأحمر السعودي إلى مستشفى الملك فهد العام في جدة وبسبب نقص الأسرة نقلت إلى المستشفى الخاص، وطالبت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة بإكمال اللازم وتسوية حساب المستشفى حسب النظام، حتى تتمكن الحاجة من المغادرة إلى بلادها. واكتفى مدير إدارة شؤون القطاع الخاص في صحة جدة الدكتور سمير الكعكي، في خطابه إلى المسشفى الخاص بشأن المريضة، بطلب إرفاق ما يثبت تحويل الحالة من مطار الملك عبدالعزيز. من جهته أوضح الحاج مصطفى (زوجها)، أنه يرافقها منذ 40 يوماً على حسابه الخاص، ويعيش على إحسان أهل الخير في الأكل والشرب ولا يقدم المستشفى له أية مساعدة. إلى ذلك، حمل مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود، المستشفى الخاص المسؤولية، لتحفظه على المريضة خلال فترة العلاج 40 يوماً، دون أن يبلغ الشؤون الصحية مباشرة، بعد تلقي الحالة من الهلال الأحمر وهو النظام المتبع في مثل هذه الحالة. وأضاف أن النظام يفرض على المستشفى بعد تلقي الحالة الطارئة من المستشفى إبلاغ الصحة والمريض مباشرة بالنظام وتفاصيل العلاج، بعد تجاوز الحالة الطارئة، مضيفاً أن صحة جدة طالبت المستشفى بتقرير مفصل عن حالة المريضة، وهو ما يمكن تحمله من وزارة الصحة، وبالنسبة لعلاجها بعد انتهاء الحالة الحرجة فالمستشفى يتحملها لعدم إبلاغ المديرية بالحالة إلا بعد 40 يوماً.