بدأت صحة جدة أمس التحقيق مع مستشفى خاص، بعد تقدم مواطن بشكوى يفيد فيها أنه تعرض للاحتيال والاستغلال بمبلغ 15 ألف ريال، بعد إدخال ابنه للمستشفى إثر إصابته بكسور أثناء رحلة مدرسية استدعت التدخل العلاجي السريع. وقال حسين الرفاعي في حديث إلى «عكاظ»: «ابني خالد يبلغ من العمر عشر سنوات ذهب في رحلة مدرسية بموافقتي إلى إحدى الحدائق في جدة، وسقط أثناء لعبه مع أقرانه ما أدى إصابته بكسر في عظم الفك العلوي واختراق ثلاثة من أسنانه للفك، ولقرب المستشفى الخاص من الحديقة نقل عن طريق أعضاء التدريس إليه. وزاد الرفاعي: «خالد أدخل إلى الطوارئ مباشرة وأخبرني الطاقم الطبي بأنه يحتاج إلى تدخل علاجي مستعجل وإجراء عملية جراحية لإعادة الفك ثم الأسنان إلى وضعها الطبيعي، وطالبوني بدفع مبلغ 15 ألف ريال على الحساب لإجراء العملية، فقدمت لهم بطاقة التأمين الطبي التي أكدوا لي فيما بعد أن الشركة رفضت العلاج، فاضطررت إلى دفع المبلغ للعلاج». وأوضح حسين الرفاعي أنه أجرى اتصالا بشركة التأمين للاستفسار عن سبب عدم تغطية تكاليف الحالة، فأجابه الموظف بأن هذا غير صحيح والشركة ستغطي جميع التكاليف بعد إرسال التقرير عن الحالة. وتابع الرفاعي حديثه قائلا: «إلا أن المستشفى رفض إعادة المبلغ بحجة أن الشركة لن تغطي المبلغ، وعدت في اليوم التالي وبنفس الردود وهم متمسكون بالمبلغ ورفضوا تسليمي أي تقرير عن حالة الطفل نهائيا». وبين حسين الرفاعي أنه «بعد السؤال والتدقيق مع عدة مسؤولين في المستشفى اكتشفت أن حالته تكررت مع كثير من المرضى، بغية الاستغلال والاحتيال على المرضى، إذ يعطي المستشفى الأطباء عمولة كبيرة للحالات المرضية المعالجة بالدفع النقدي، فيما لا تعطي أية عمولة للحالات التي تعالج بالتأمين». من جهته، أكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في صحة جدة أنه يوجد توجيه من وزارة الصحة وإقرار على جميع المراكز والمستشفيات الصحية باستقبال كل الحالات الحرجة والتي تحتاج إلى تدخل علاجي ومنقولة بالهلال الأحمر أو غيرها. ورفض المصدر تصرف المستشفى الخاص، قائلا: «صحة جدة تلزم الشركة المؤمنة تحمل علاج الحالة الحرجة، وإذا لم يكن يتمتع بذلك فتتحمل وزارة الصحة أعباء علاج الحالة، وعليه تقديم خطاب بالحادثة مرفقة بالتقارير إلى المديرية التي ستحولها إلى الرخص الطبية لسداد الفواتير إذا وصلت الحالة إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر، وإذا وصلت عن طريق آخر فعليه تقديم خطاب إلى المديرية بالتقارير والفواتير لدراستها». بدورها، تواصلت إدارة التربية والتعليم في جدة مع إدارة المدرسة المنظمة للرحلة المدرسية للتأكد من تطبيق آليات الرحلات المدرسية للحرص على سلامة الطلاب.