تحركت وزارة التعليم العالي لتعزيز دور الجامعات في خدمة المجتمع، وذلك من خلال توجيهها للجامعات المحلية للبدء في إعداد دراسات متخصصة بحثية لخدمة المجتمع، تعزيز أواصر العلاقة بينها والمجتمع في العديد من المجالات والبرامج التي تقدمها من أجل الوصول للرؤية الشمولية في خدمة المجتمع. إلى ذلك أكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، أن الجامعة تطبق أنموذجاً لبيئة العمل التكاملية مع المجتمع، مبيناً أن أنظمة وزارة التعليم العالي واضحة وصريحة في هذا الجانب، وقال «لا بد من تفعيل كافة الأدوار ووضعها على المسار الصحيح، ليكون العمل في الجامعة جماعياً ويخدم الوطن والمنطقة على أفضل وجه». وأضاف أن وزارة التعليم العالي، وجهت الجامعات بإعداد دراسات وفق رؤية شمولية لخدمة المجتمع، وتفعيل الدور بشكل أكبر، مشيراً إلى أن «جامعة حائل لم تكتف بإعداد الدراسة فقط، وإنما حرصت على أن تصل إلى عمق المجتمع في الدراسة الشاملة التي سترفعها إلى الوزارة من خلال حلقات نقاش مطورة وغير تقليدية مع شركائها في المجتمع ومع مختلف فئاته في المنطقة». وزاد «إن الخدمات الصحية قطاع واعد، يحتاج مستشفى تعليميا وهو ما لم يتوفر في المنطقة حالياً، وقد وقعنا اتفاقية شراكة مع الشؤون الصحية في منطقة حائل من أجل تحويل مستشفى الملك خالد في المنطقة إلى مستشفى تعليمي، وتحويل مستشفى النساء والولادة إلى مستشفى تعليمي». وبين أن المستشفى الجامعي الذي ينفذ في المدينة الجامعية حالياً يسير بشكل لا بأس به، ويحتاج لحوالي ثلاث سنوات من العمل، ولهذا فإن طلابنا وطالباتنا في كلية الطب والكليات الصحية في حاجة لتهيئة مستشفيات تعليمية لهم، وعمدت الجامعة كوادرها الطبية للعمل في مستشفيات المنطقة، وقدموا خدماتهم دون أن نلزمهم بارتداء زي معين يشير إلى انتمائهم للجامعة، لأننا نركز على تقديم الخدمة للمنطقة وأهلها دون اعتبارات أخرى. وأضاف أن اتفاقية جامعة حائل مع جامعة روان الفرنسية، جعلت العديد من الأطباء الفرنسيين يواصلون زياراتهم للمنطقة وتقديم خدمات طبية في مستشفيات المنطقة، مشيراً في سياق حديثه لرجال الأعمال في غرفة المنطقة إلى أن الجامعة بصدد الاتفاق مع مستشفيات عالمية من أجل تطبيق أطباء الامتياز فيها للعودة لمنطقتهم وهم في أفضل إعداد وخبرة من أطباء ومستشفيات عالمية. وبين أن العيادات الطبية التخصصية الجاري تنفيذها في مباني كلية الطب في جامعة حائل ستقدم خدمات طبية لأهالي المنطقة للاستفادة من الاستشاريين والكوادر الطبية حتى يكتمل المستشفى الجامعي. ودعا إلى شراكة مقننة وواضحة ومدروسة مع مختلف القطاعات ومع قطاع رجال الأعمال، من أجل أن تستفيد المنطقة من الخبرات مراكز الأبحاث في الجامعة. وأوضح البراهيم أن جامعة حائل تجاوزت في ميزانيتها هذا العام حاجز المليار ريال، وأن هناك أكثر من 14 مشروعاً قادماً لها إضافة لاستكمال المشاريع العملاقة التي تنشأ في المدينة الجامعية بتكلفة أكثر من سبعة مليارات ريال.