دعا الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي الدكتور خليل الحوسني إلى ربط دول مجلس التعاون الخليجي مائياً، بعد الربط الكهربائي. وقال «تحتاج دول المجلس إلى ربط مائي فالماء هو المشكلة القائمة الآن، في ظل تصنيف هذه الدول من أعلى الدول في العالم استهلاكا للمياه، الأمر الذي يحتاج إلى تنسيق من أجل الربط المائي ليس على مستوى دول المجلس فقط، بل لابد من ربط مائي بين دول المجلس مع بعض الدول العربية التي لديها وفرة في الماء كالعراق ومصر للاستفادة من هذه المياه». وبين الحوسني أن دول الخليج العربي لا تتمتع بأجواء مناخية ممطرة على درجة واحدة. وقال «بذلت دول مجلس التعاون الخليجي جهدا كبيرا لتنويع مصادر المياه وبعد مرحلة الاهتمام بتحلية المياه انتقلت إلى موضوع الصرف الصحي واستخدامه ليكون صالحا للشرب مستقبلا من أجل تقليل الاستهلاك والاستخدام عبر وضع بعض الآليات التي تحد من الإسراف في المياه». وأضاف «ليس هناك استراتيجيات واضحة في دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع مصادر المياه، لذلك يأتي هذا المؤتمر من اجل المساهمة في وضع نوع من الخطط المستقبلية لتنوع مصادر المياه». وأشار الحوسني إلى أن دول المجلس عملت من أجل تقليل الموارد المائية، لاسيما في مجال الصناعات». وقال إننا «نحتاج إلى دراسات أكثر حول الاستخدام الآدمي للماء، فنحن في دول المجلس نعاني من التضخم السكاني وتزايد الوحدات السكنية رغم أن هناك اهتماما من دول المجلس من أجل الحد من الإسراف وترشيد استخدام المياه في المنازل، لكن هذه الإجراءات تحتاج إلى توعية المواطنين بالاستخدام الأمثل للمياه». وحول جهود الاتحاد مع أمانة مجلس التعاون الخليجي، قال الحوسني: «إن الاتحاد بدأ في إجراء اتصالات مع أمانة مجلس التعاون لدول الخليج ونحن في بداية الاتصالات، من أجل أن يكون هناك تعاون بين الاتحاد والمجلس من اجل مصلحة دول المجلس ومواطنيها». وأضاف «نلمس هناك لقاءات وتشاورات بين وزراء الإسكان والزراعة في دول المجلس لإيجاد تعاون مشترك بدل العمل منفردين». وعن الحلول التي يتطلع إليها، قال الحوسني: «نحتاج أحواضا وسدودا لتجميع مياه الأمطار، والعمل بجد في تقليل استخدام المياه في الصناعة، والآن هناك تفكير في بعض الدول الخليجية لاستخدام المواد الصناعية التي تقلل من استخدام المياه، كالتقليل من استخدام الورق الذي تحتاج صناعته إلى كميات كبيرة من المياه». وأضاف حول توصيات المؤتمرات «الدراسات قائمة وتوصيات المؤتمرات التي تقع على عاتق الاتحاد الخليجي تعمم على الجهات ذات الاختصاص في كل دول المجلس من أجل تفعيلها». وحول فكرة الاستمطار كمصدر لتوفير المياه، قال الحوسني: «ليس له جدوى في مجال توفير الماء بل جدواه تتمحور حول تحسين وترطيب الأجواء المناخية».