نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة اليوم فعاليات المؤتمر الهندسي العربي ال26 بعنوان "الموارد المائية في الوطن العربي..الواقع والتحديات"، في فندق هيلتون جدة ويستمر أربعة أيام. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس سعود الأحمدي، أن حفل افتتاح المؤتمر يتضمن كلمة راعي الحفل، وكلمات للمتحدثين الرئيسيين وهما: وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود، إضافة إلى كلمتين خطابيتين لرئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالله بن أحمد بقشان، وأخرى لأمين عام اتحاد المهندسين العرب، إضافة إلى عرض فيلم عن المؤتمر وتكريم الرعاة. وقال الأحمدي إن المؤتمر ينطلق صباح اليوم عبر ورش عمل، الأولى عن تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في إدارة المياه الجوفية، والثانية عن التقنيات الحديثة للأغشية واستخداماتها في تحلية المياه وعمليات تحلية المياه الحرارية، والثالثة عن مقدمة في تصميم ونمذجة شبكات المياه وتطبيقاتها باستخدام الحاسوب. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالمياه، وتطبيق مبدأ كفاءة الأداء، وبناء القدرات للمؤسسات والأفراد، والتعريف بالقضايا والتحديات والفرص والدروس، والحلول لمشكلات المياه، ودراسة الحالات، وتطبيق مبدأ الأداء المتوازن، لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات، وعرض السبل الحديثة للتعامل مع القضايا، وذلك من أجل التعريف بالتحديات، والفرص، والدروس المستفادة، لتطبيق الاستراتيجيات العملية والتشريعات، وعرض التشريعات المائية الحالية بالمنطقة العربية، ودراسة أوجه القصور فيها، واقتراح الحلول الملائمة نحو تشريعات مستقبلية ناجحة. إلى ذلك، دعا الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي الدكتور خليل الحوسني إلى ربط دول مجلس التعاون الخليج مائيا بعد الربط الكهربائي. وقال: تحتاج دول المجلس إلى ربط مائي، فالماء هو المشكلة القائمة الآن، لاسيما أن دول الخليج تصنف بين أعلى الدول في العالم استهلاكا للمياه، الأمر الذي يتطلب التنسيق من أجل الربط المائي ليس على مستوى دول المجلس فقط، بل لا بد من ربط مائي بين دول المجلس وبعض الدول العربية التي لديها وفرة في الماء كالعراق ومصر للاستفادة من هذه المياه. وبين الحوسني في بيان صحفي أمس أن دول الخليج العربي لا تتمتع بأجواء مناخية ممطرة على درجة واحدة، وأنها بذلت جهدا كبيرا لتنويع مصادر المياه وبعد مرحلة الاهتمام بتحلية المياه انتقلت إلى موضوع الصرف الصحي واستخدامه، ليكون صالحا للشرب مستقبلا من أجل تقليل الاستهلاك والاستخدام عبر وضع بعض الآليات التي تحد من الإسراف في المياه. وعن الحلول التي يتطلع إليها، قال الحوسني "نحتاج أحواضا وسدودا لتجميع مياه الأمطار، والعمل بجد لتقليل استخدام المياه في الصناعة". وأشار إلى أن هناك تفكيرا حاليا في بعض الدول الخليجية لاستخدام المواد الصناعية التي تقلل من استخدام المياه، كالتقليل من استخدام الورق الذي تحتاج صناعته إلى كميات من المياه.