تتحرى الشؤون الصحية في منطقة الباحة في حيثيات دعوى رفعها مواطن ضد مستشفى عام في المنطقة اتهم فيها أحد الأطباء في المستشفى بالتسبب في وفاة ابنه نتيجة لخطأ طبي. وأوضح الناطق الإعلامي في المستشفى صالح ناجي أن صحة المنطقة شكلت لجنو طبية برئاسة الدكتور محمد صالح طراد رئيس قسم الأطفال في المستشفى وعضوية عدد من الاستشاريين للتحقيق مع الطبيب وعند الانتهاء من الإجراءات سيتم الكشف عن الحقائق. وبين الناطق الإعلامي في المستشفى بأن التقرير الطبي للطفل المتوفى يشير إلى أنه تم تنويم الطفل الخديج في وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة وكان يعاني من نقص في النمو ومتلازمة ضيق التنفس، ومن المعروف أن شريحة الخدج وناقصي النمو ترتبط بضعف في الحركة والوظيفة المعدية والمعوية والتهاب الأمعاء والقولون مع وجود نقص في المناعة ما يؤدي إلى زيادة نسبة المرض والوفاة. وأضاف ناجي أن صحة الطفل الخديج كانت مستقرة وفي تحسن ولكنه أصيب بالتهاب بكتيري والذي تتراوح نسبة حدوثه عالميا في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة من 20 60 في المائة، وكان الالتهاب من النوع الخطير الذي يؤدي إلى التدهور المفاجئ في حالة الخدج، فضلا عن إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء الناخر وتتراوح نسبة حدوثه 5 10 في المائة في الأطفال الخدج. واستطرد الناطق الإعلامي أنه عند ظهور أول علامة للالتهاب على الطفل تم العلاج وفقا للبروتوكول المتعارف عليه عالميا ولكن تطور المرض بشكل ملحوظ مما تطلب استدعاء جراح الأطفال الذي استدعى الأب لمناقشته لإجراء جراحة عاجلة وبالرغم من إجرائها والعناية الطبية الأزمة في مثل هذه الحالات إلا أن حالة الطفل تدهورت بشكل سريع ما أدى إلى الوفاة خلال ساعات قليلة من ظهور الأعراض عليه. وقال علي مسفر بن سعيد الغامدي والد الطفل «تم الاتصال بي من قبل أحد الأطباء والذي دعاني للحضور إلى المستشفى وعند وصولي إلى المستشفى علمت أن ابني أصيب بانتفاخ في البطن وأنه أجريت له فتحة صغيرة لإخراج الهواء دون علمي بذلك أو توقيعي أو استشارتي ومع استعجالهم لي وتخويفي بأن الحالة حرجة اضطررت للتوقيع على أوراق العملية وبعدها تدهورت حالة ابني حتى انتقل إلى رحمة الله».