في حالة نادرة, تمت بحمد الله عملية ولادة ناجحة لأربعة تواءم لأم سعودية تبلغ من العمر ثلاثون عاماً حيث تم تحويل الأم من مستشفى أبها العام وتم إدخال الأم على الفور لغرف العمليات الجراحية حيث تقرر إجراء عملية قيصرية بشكل فوري, وتم استدعاء الدكتورة شيرين محمد صبح استشارية النساء والولادة حيث قامت بترتيبات وبروتوكولات خاصة بهذه الحالات النادرة من الولادات برفقة فريق العمل المرافق لها. استغرقت العملية حوالي ساعة وتم اتخاذ كافة التدابير الطبية التي تمنع حدوث نزيف للام أو أي مضاعفات محتمله. من جانب اخر فقد أشرف البرفيسور محمد عبدالله القصادي, استشاري طب الأطفال وفريق العمل بالحضانه من ضمنهم الكنور حامد عبدالعزيز اخصائي الاطفال على إستلام المواليد الأربعة بعد الولاده مباشره وهم اطفال خدج مدة الحمل 29 اسبوع واوزانهم تتراوح بين 650 الى 950 غرام , وجميع الاعضاء غير مكتملة النمو وخاصة الرئيتين ووضعوا يالحضانات الخاصه بهم وجميعهم احتاجوا التنفس الصناعي والادويه والمحاليل الخاصه بالخدج وناقصي النمو و فيما بعد تم ترتيب التغذيه الوريدية للأطفال الخدج التي سوف تستمر إلى ان تتحول التغذية عن طريق انبوب الانف ومن ثم الى التغذية بالفم مستقبلا باذن الله, ومن المتوقع أن ينتظر المواليد بالحضانة إلى أن تصل أوزانهم إلى 1800غرام وتستقر حالتهم العامه. وأضاف البروفسور محمد القصادي معلقاً, الاطفال الخدج يتعرضون الى مضاعفات منها نقص المناعه وبالتالي التهابات الرئيتين وتجرثم الدم والتهابات الامعاء وكذلك الصفار وامراض الشبكيه بالعين وانفصالها والنزيف داخل تجويف المخ والتاخر بالنمو الحركي والاصابه بالشلل النصفي اوالرباعي فيما بعد لاسمح الله والجدير بالذكر ان نسبة الوفاه عاليه في الاطفال الخدج وتزيد نسبة الوفاه لاقدر الله عكسيا حسب وزن الطفل الخديج وقت الولاده الجدير بالذكر أن أسرة التوائم الأربعة من منطقة عسير , الوالد من فئة محدودي الدخل , والأم جامعية تحمل درجة البكالوريوس في التربية (ودون عمل الآن), وسبق لهم أن رزقا بمولودين قبل التوأم. بالرغم من أن الخبر كان ساراً للزوجين, لكن يبدو أن الأمر لم يكن في حساباتهم, خاصة الأم التي ربما تأخذ منها العناية بالتوائم وأخوانهم مجهوداً كبيراً, فربما هذا يكون سبباً لتداعي عدد من الهيئات والمنظمات الخاصة والحكومية بتقديم الدعم لهذه الأسرة خاصة فيما يختص بمعينات التربية والخدمة المنزلية.