الحديث عن الحارس المحتفى به اليوم محمد الدعيع يطول، ومهما دار الحديث عنه لن نوفه حقه بالكامل، ومحمد الدعيع استحق عمادة لاعبي العالم بكل جدارة واستحقاق، ولن تنسى الرياضة السعودية والمشجع السعودي الحارس العملاق وقد لازمت الدعيع مع المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم وفي البطولة الآسيوية، واستفدت في خلال تلك الفترة التي زاملت فيها الدعيع مع المنتخب الكثير، مما كان لتوجيهاته الأثر الأكبر، ومشوار الدعيع حافل بالإنجازات والبطولات التي لن ننساها، أتمنى له التوفيق في حياته فهو مدرسة كبرى في حراسة المرمى، وكان لاعبا مواظبا على أداء التدريبات اليومية، مما ساعده على التألق في المرمى، وتجربته في نادي الهلال ومشاركته مع المنتخب السعودي ساعدته على المزيد من الخبرة، ولم تنجب الرياضية السعودية بل الخليجية والعربية حارسا بمثل إمكانيات الدعيع. (محمد خوجة حارس مرمى الاتفاق) أتمنى التوفيق لمحمد الدعيع، ويعجز اللسان عن وصف هذا الرجل والحديث قد يطول، ولكن يظل الدعيع أنموذج الحارس العملاق، ولن تنساه الرياضة السعودية طال الزمان أو قصر، واحتكاكي بالدعيع كان قليلا بحكم أنني لم ألتحق بالمنتخب السعودي ولكن بيننا اتصالات قليلة تتعلق ببعض التوجيهات والأمور التي تخص هموم حارس المرمى. (فايز السبيعي حارس مرمى نادي الاتفاق) كان الحارس الخلوق محمد الدعيع يحرص على الحضور للتمارين أولا وقبل الآخرين، حيث كان يطلب من زملائه حراس المرمى الذهاب إلى الملعب أولا لأداء التدريبات، ودائما يوجههم حينما يقعون في الأخطاء، واستفدت منه الشيء الكثير على الصعيد الأخلاقي والمهني، فهو حارس يمتلك مواصفات قل ما تتوفر في زميل آخر، حيث أنهى مشواره الرياضي تاركا خلفه إرثا من الإبداع الكروي على صعيد المنتخب وناديه الهلال، ومشواره حافل بإنجازات ستبقى خالدة في ذاكرة كل الرياضيين عبر كل الأجيال، لأنه عملاق من الطراز الأول بين الخشبات الثلاث وأخلص لحمايتها. (عساف القرني حارس مرمى الوحدة) نجومية الدعيع والرقم الذي حققه لم يكن من فراغ، وهو عميد لاعبي آسيا، وبدأت موهبته مبكرا منذ أن كان مع فريق الطائي، ونجح في أن يصل إلى مستويات جيدة، وكان أحد الأسباب الرئيسة في تألق فريق الطائي في تلك الفترة التى شارك معها مع الفريق. الدعيع يمثل أنموذجا فريدا لحراس آسيا، ورغم تقدمه في السن في الفترة الأخيرة، إلا أنه ظل محافظا على مستواه، ونجح في الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم، إلى جانب أن المنتخب حقق بطولة آسيا في الإمارات بعد أن تصدى لركلات الترجيح، وساهم في وصول المنتخب إلى منصات التتويج في نهائيات البطولات الآسيوية، ومن الصعب حصر إنجازات الدعيع التي وثقت في الاتحاد الدولي لكرة القدم. (عمر إدريس حارس مرمى فريق الأنصار السابق)