تسمية الشوارع مجهود كبير تقوم به إدارة مختصة في أمانات وبلديات مناطق ومدن المملكة، وتسمية الشارع باسم شخصية معينة فيه اعتراف بفضل هذه الشخصية أو بمكانتها التاريخية أو الاجتماعية. لكن للأسف الشديد بعض الأسماء لا نعرف عنها أي شيء وكثيرا ما نستغرب من وضع اسم شخص مجهول أو كلمة ليس لها معنى على لوحة شارع! ونسأل حتى «قوقل» ولا يعطينا إجابة! أقترح إعادة النظر في أسماء الشوارع بالمدن والمحافظات، وأعلم أن هناك من سيقول لي نريد قبل أي شيء آخر إصلاح الطرق المليئة بالحفر والمرتفعات والمنخفضات التي تجعل السائق يشعر بأنه مشارك في «رالي»، طلبي واقتراحي لا يعطل الأمانات عن تأدية الأمانة، بل يساهم في إبراز حضارة بلادنا وتحضرها، والمطلب شارع مضاء مرصوف، مفروش بسجادة ملساء من الأسفلت، يطلق عليه اسم يفهمه الناس أو يعرفوه على الأقل. وأعتقد سيكون من المناسب لو جعلنا شوارعنا متاحف، تظهر فضل أو مكانة من أطلقت أسماؤهم على شوارع وميادين مدننا، لتعريف الأجيال بما قدمه أسلافهم، أو برموز تاريخية لها مساهماتها المشرفة، ما المانع لو تم وضع تعريف مختصر تحت كل لوحة من لوحات أسماء الشوارع والميادين، يظهر معنى الكلمة أو فضل الاسم، حتى لا نتفشل من «قوقل» ونحن نكتب أسماء شوارع نريد معرفة معانيها مثل «حذارق» ويقول لنا لم أفهم ما تقول. الأكيد أن كثيرا من أسماء شوارعنا لا تمثل ثقافتنا ولا تنتمي لنا واعتمد المسؤول عن التسمية على إملاء الفراغ بأي اسم أو مجموعة حروف تكون كلمة يعتقد هو أن لها معنى! وبذات الوقت هناك تقصير في تكريم رموز وطنية لها تاريخ ومساهمات في قطاعات مختلفة تستحق أن يسمى شارع باسمها. أتمنى على الأمناء أخذ هذا الأمر باهتمام وعدم الإتكال على لجان يصيبها الملل من تسمية شوارع كثيرة فيظهر تأثير ذلك الملل واضحا على أسماء شوارعنا ومياديننا ويتناول الناس أسماء تلك الشوارع بسخرية وتندر. تويتر:@altowayan [email protected]