لم يدر بخلد أحد من الحضور، أو حتى المنظمين لحفل تدشين نشاطات فرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض مساء أمس الأول الثلاثاء على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، أن يعلن مذيع الحفل الإعلامي عبدالعزيز العيد والذي ظهرت علامات الأسى على نبرة صوته، إلغاء الحدث الغنائي لأسباب خارجه عن إرادة المنظمين، حيث علت علامات الدهشة والتساؤل على الحضور والفنانين المكرمين الذين حاولوا الاستفسار عن سبب القرار المفاجئ، دون أن يجدوا إجابات تشفي الغليل لدرجة أنهم غادروا المركز سريعا ولم يتبق سوى المكرمين وعدد من الإعلاميين الذين أخذوا يبحثون عن إجابة أو تفسير لهذا القرار. ونفى رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص، لعدد من الإعلاميين، في بداية الأمر معرفته بسبب الإلغاء، إلا أنه سرعان ما تدارك الأمر وقال: «نفذنا الأوامر وتظل وزارة الثقافة والإعلام جهة تنفيذية لا أكثر» ثم غادر المركز سريعا. بدوره أبدى مدير عام فروع جمعية الثقافة والفنون عبد العزيز السماعيل، عن أسفه للذي حصل، وأوضح ل «عكاظ» أن الحفل الغنائي كان مقررا ضمن أنشطة تدشين أعمال فرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض، وأضاف: تلقينا أمرا بعدم إقامة الحفل الغنائي ومن هنا تعاملنا مع المسألة بكل رحابة صدر، وتم تنفيذ الأمر، فيما استمرت وستستمر بقية الأنشطه عدا الفعالية الغنائية، وفي سؤال ل «عكاظ» ما إذا كان هذا سيؤدي لإلغاء لجنة التراث والفنون الشعبية والموسيقي، في حال تكرر مثل هذه الأمور، أجاب: «اللجنة موجودة أصلا منذ سنوات وهناك دورات تثقيفية موسيقية تقام بين الفترة وأخرى ولا علاقة له بالذي حصل». مشاهدات من الحفل كانت تعابير الأسى والدهشة والصدمة، تعلو وجوه الجميع دون استثناء خاصة الشباب المشاركين في الفرقة الموسيقية والتنظيم، وكانت عبارات «لا أدري» و«لا أعلم» هي الغالبة بين أغلب المنظمين، أو من لهم علاقة بالجمعية أو المركز أو حتى الفنانين المكرمين. * اعتذار وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان عن رعاية الحفل وإنابة الدكتور محمد الرصيص، جعل البعض يصدق ما سمعه من بعض المصادر عن إلغاء الحفل الموسيقي، علما أن المنظمين نفوا علمهم بالإلغاء منذ الظهيرة وأكدوا علمهم بالأمر قبل رفع الستارة بلحظات. * عدد لا بأس به من الحضور قدموا من خارج الرياض خاصة من الشرقية لسماع المطرب الشاب القادم طارحين عدة تساؤلات عريضة عن ضياع وقتهم وتعبهم. * تم عرض نماذج لأعمال الفنانين المكرمين الأربعة عشر والتي كانت بالأبيض والأسود وقوبلت بالتصفيق والإعجاب لدرجة أن بعض الشباب الحاضرين تساؤلوا عن عدم وجود مثل هذه الأعمال الرائعة. * تصفيق حار قوبل به موقف الدكتور محمد الرصيص عندما نزل من منصة التكريم للمقعد المخصص للفنان عبد العزيز الهزاع أحد المكرمين لتسليمه درع التكريم لعدم استطاعته الصعود للمنصة. * جميع الفنانين قوبلوا بترحيب وتصفيق من الحاضرين ولكن الفنانين عبدالرحمن الخطيب وعبدالله السدحان كان لهما نصيب الأسد من ذلك الترحيب. * عبد الله السدحان لم يحضر الحفل نظرا لتواجده خارج المملكة، وأناب عنه مدير العلاقات في مؤسسة الهدف يزيد الباسي. * ضم الحفل عددا كبيرا من الممثلين الذين من الصعب جمعهم في مناسبة واحدة، ولوحظ أنه جمع بين الأجيال الثلاثة القديم والمتوسط والجديد. * التكريم كان مقتصرا على الفنانين الذكور الذين ما زالوا على قيد الحياة. * «عكاظ» كانت الصحيفة الوحيدة التي حضرت بروفات التدريب على الحفل الغنائي والتقت بالفنان إسماعيل المبارك.