اشتكى عدد من سكان حي الكعكية، و الأحياء المجاورة لها من موقع سوق المواشي الذي يتوسطها، مبدين تذمرهم الشديد وامتعاضهم من انتشار الروائح الكريهة، التي تتزايد، خصوصا آخر الليل، متخوفين من انتشار كثير من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي والعيون.وطالبوا أمانة العاصمة المقدسة أخذ الموضوع بعين الاعتبار والاهتمام بالصحة العامة، وحملوا بشدة على خروج الباعة عن حدود سوق المواشي، مما يربك الحركة المرورية دون أدنى رقابة من دوريات المرور، التي تغيب عن واقع السوق. علي عسيري من سكان حي الكعكية يقول إن سوق المواشي أصبح حديث المجالس وتمت مخاطبة المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة والمجلس البلدي، ولكن دون جدوى، واصفا الوضع بالخطورة البالغة على الصحة العامة لما قد يسببه من أمراض، مشيرا إلى الغياب الكلي للنظام والترتيب، فانتشار سيارات الباعة يصل أحيانا إلى الشارع العام، متسائلا عن دور المرور الذي يغيب إلا في المواسم. ويقول إبراهيم الثقفي إن السوق بحاجة إلى نظافة عامة ورش بالمبيدات لمنع انتشار الجراثيم والحشرات، و يفتقد إلى التخطيط السليم والتنظيم المستمر، وغالبا لا يخلو من زحام بسبب تكدس السيارات حول مداخله دون ضوابط في حركة المرور. من جانبه قال رئيس بلدية الشوقية الفرعية، المهندس مهاب عبادة، نضم صوتنا مع الأصوات المطالبة بنقل سوق المواشي حفاظا على الصحة و البيئة، مضيفا أن البلدية خاطبت أمانة العاصمة المقدسة ورفعت عددا من التوصيات لنقل سوق المواشي خارج العمران، و تم تخصيص منطقة أم الغور على طريق غير المسلمين كموقع بديل، و بالفعل هناك موافقة مبدئية بخصوص هذا الموضوع، مؤكدا استمرار أسواق الخضار والفواكه والسمك في الموقع الحالي، إذ لا تشكل ضررا على سكان الأحياء المجاورة مثل سوق المواشي.