طالب عدد من أهالي الكعكية بمكةالمكرمة الأمانة بنقل سوق المواشي الموجود في داخل النطاق العمراني بسبب العشوائيات، التي تمارس على أرضه وجوانبه من قبل مخالفين تسببوا في الإساءة لسمعة السوق وإحداث الفوضى على أرضه وإلحاق الضرر بالسكان المجاورين له، بالإضافة إلى سوء الخدمات الأخرى كالنظافة ما أدى إلى نشر الروائح الكريهة التي تصل لأقصى نقطة في الكعكية، إلى جانب من السلبيات الأخرى كتعقيد حركة المرور وتكدس سيارات الباعة والمتسوقين بالساعات أمام سوق المواشي وعلى قارعة الطرقات الرئيسية والفرعية، التي هي الأخرى بحسب قولهم تشل وتعطل حركة سيرهم خاصة في أوقات الذروة. وكانت أمانة العاصمة المقدسة قد ردت على مطالبة أهالي الكعكية بأن ليس لديها ممانعة إذا وجدت الارض البديلة، التي تصلح لأن تكون سوقًا يضم أنواع المواشي المختلفة فمتى ما وجدت الأرض المناسبة المنطبقة عليها الشروط سيتم نقل السوق مباشرة ودون أي تردد. يقول المواطن سعيد الهذلي إن سوق المواشي ووجوده بين أحيائنا يورث لنا المعاناة الدائمة فأضراره متعددة أكثر من إيجابياته بالنسبة لنا كسكان، حيث إن السوق يقع بين أحياء حيوية وذات حركة كبيرة وزحامات مستمرة فوجود السوق بهذا المكان يسهم إسهامًا كبيرًا في زيادة نسب الخناقات المرورية، التي تصل في أكثر الأحيان إلى تعطل الحركة المرورية بالكلية، التي تصل الى الساعات. أما سامي أبو دغيش فقال: إن الكعكية أصبحت تعج بالروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات السوق، فأصبح المواطن الذي يسكن في أقصى الكعكية وحواريها المتفرقة يتأذى من تلك الروائح المقززة القادمة من السوق نفسه والخارجة من بين أكوام المخلفات التي لم تعطها بلدية الكعكية أي اهتمام. متسائلا مع نفسه عن السكان المجاورين للسوق؛ كيف هو حالهم مع تلك الروائح المنبعثة منه؟ كان الله في عوننا وعونهم. وقال إن المخلفات والزبائل والقمائم سواء المخلفات الحيوانية أو المخلفات التي يتركها المخالفون الذين يمارسون السلخ العشوائي أصبحت كالجبال حتى إن الطرقات لم تسلم من تلك المخلفات وأضاف أين هو دور الجهات المسؤولة عن النظافة داخله وبجنابته. من جهته قال عبيد الحساني: إن هناك سوقًا للأغنام والمواشي بأنواعها يقع بالقرب من قهوة الجبل جنوبمكةالمكرمة، حيث لا يبعد عن سوق الكعكية الحالي سوى كيلو مترات قلائل وأقترح أن يضم سوق الكعكية اليه لانه يقع خارج النطاق العمراني ومكانه مناسب جدا. وأضاف إن سوق المواشي بالكعكية لا يتناسب نهائيا مع الاسواق المجاورة له فأسواق الفواكه والخضار والاسماك والتمور هي لصيقة به فكيف يعقل أن يكون سوق المواشي يتربع بين تلك الاسواق التي تقتضي طبيعتها النظافة التامة. وذكر مسعود الشريف أن سوق المواشي بالكعكية جمع الوافدة المتخلفين من كل مكان، فعبثهم ليس له حد حتى إن الحال وصل بهم إلى ممارسة البيع والشراء وأصبحت تسعيرة البيع والشراء بأيديهم الى غيرهم من أولئك، الذين يمارسون الذبح والسلخ بطرق بدائية وغير نظامية مخالفة للشروط الصحية، وتسببت عشوائياتهم في تجمع الحشرات فوق ما يخلفونه من أوساخ جراء ممارسة السلخ على أعمدة الانارة الكهربائية. بينما أكد شافي حسان أن وجود السوق بالكعكية ضرره وصل حتى إلى أصحاب الأراضي، حيث إن سعر الارض أصبح غير معقول ومتدنيًا، وربما لا أحد يسومها بسبب قربها من السوق، إضافة إلى أن المستأجرين للشقق والعمائر عندما يعلمون أن هناك سوق أغنام مجاورًا يتركون تلك الشقق ويبحثون عن غيرها في الاحياء البعيدة عنه. من جانبه قال عمدة حي الكعكية تركي عبدالرحمن عزيز المالكي: إن حلقة الاغنام تقع وسط احياء الكعكية، مما يجعل ذلك سببا في انبعاث الروائح الكريهة التي تسبب للأهالي حرجًا بالغًا كون هذا الحي الحديث يقع في الواجهة الجنوبيةلمكةالمكرمة، التي تستقبل قاصدي مكة وزوار بيت الله الحرام. ومن ناحية اخرى يسبب وجوده في هذا الموقع ازدحامات شديدة، رغم أن احياء الكعكية مزدحمة في الأصل، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة ويزيد تقريبا، حيث إن نسبة تكدس السيارات أمام إشارات المرور هي معضلة بحد ذاتها تصل إلى 70 مترا هذا في الايام العادية فما بالك بغيرها من الأيام الأخرى. وأضاف إن حي الكعكية يبعد عن الحرم المكي الشريف قرابة ال 5 كيلو مترات فقط، مما يشكل هذا السوق وموقعه وكثافة المرتادين عليه يوميا إشكالات متكررة في الخناقات المرورية، خاصة في وقت الذروة كالحج ورمضان، وحيث انك ايضا تجد سيارات الباعة والمشترين على جنبات الطرق، مما يتسبب في عرقلة بالغة في تنظيم الحركة المرورية. رأي الأمانة من جانبه قال الناطق الاعلامي لوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل حسن مليباري إن الأمانة بصدد نقل السوق والبحث جارٍ عن أرض بديلة بعيدة عن المناطق السكنية. وقال: إن السوق الحالي قديم ويتطلب فعلا ايجاد ارض اخرى ذات مساحة كبيرة وواسعة ومتى ما وجدت هذه الارض سيتم نقل السوق مباشرة وفي أقرب فرصة ودون أي تردد.