اشتكى عدد من سكان حي الكعكية والأحياء المجاورة لها من أحواش السكراب وبيع الطوب التي تتوسط الحي، مبدين تذمرهم الشديد وامتعاضهم من انتشار الروائح الكريهة التي تبثها هذه الأحواش التي أصبحت في تزايد خصوصا آخر الليل بعد أن يقوم أصحاب الأحواش بحرق المشتقات التالفة متخوفين من انتشار كثير من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي والصدر والتي تزيد من أمراض الربو. وطالبوا أمانة العاصمة المقدسة بالتدخل وأخذ الموضوع بعين الاعتبار والاهتمام بالصحة العامة، وحملوا بشدة على تمركز الشاحنات المحملة أو المنزلة التابعة للأحواش من إقفال للطرق لساعات وتعطيل المارة مما يربك الحركة. عمر هوساوي -من سكان حي الكعكية- يقول إن أحواش الطوب والسكراب، أصبحت حديث المجالس وتمت مخاطبة المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة لنقلها بعيدا عن التجمع العمراني، لكن دون جدوى، واصفا الوضع بالخطورة البالغة على الصحة العامة لما قد يسببه من أمراض. وذكر صالح الجحدلي أن الأحوش كثيرا ما تحدث فيها حرائق بسبب سوء التنظيم وإهمالها، وسببت قلقا للسكان من احتمال حدوث حرائق كبيرة -لا سمح الله- حيث تفتقد إلى التخطيط السليم والتنظيم المستمر من قبل الجهات الرقابية، مضيفا أن الازدحام الكبير وكثافة الحركة فاقمت المشكلة خصوصا في ظل غياب ضوابط مرورية لحركة دخول وخروج السيارات. من جانبه، ذكرالدكتور محمد هاشم فوتاوي مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة، أن الأمانة تقوم بجولات ميدانية على حسب البلاغات المقدمة من قبل المواطنين وفرض الغرامات للمخالفين للانظمة مؤكدا أن أمانة العاصمة لا تتهاون مع المخالفين في فرض العقوبات.