كتب الكثير عن تأخر الانتهاء من تنفيذ مستشفيات جدة التي بدأ فيها البناء منذ ما يقارب عشر سنوات، ورغم طرح وتداول هذا الموضوع إعلامياً من قبل المهتمين والمختصين في مناسبات كثيرة وعلى عدة إدارات تعاقبت على الصحة إلا أن هناك غموضا أو خوفا من مجرد تحديد موعد تلتزم به الصحة لسكان وأهالي جدة المتشفقين لهذين المشروعين اللذين طال انتظارهما لما يقارب 30 عاما تضاعف خلالها سكان جدة مرات ومرات. ولم يواكب هذا التضاعف والتكدس السكاني الزيادة ولو بحدها الأدنى في حجم الخدمات الصحية المقدمة فمستشفى الملك فهد آخر مستشفى عام افتتح في مدينة جدة عام 1981م وكلنا يعلم كم توسعت واتسعت مدينة جدة شمالاً وجنوباً وشرقاً ولولا البحر الأحمر لوصل سكانها لقارة أفريقيا. الخدمات الصحية العامة الموجودة حالياً في مدينة جدة بالكاد تغطي ربع سكانها هذا إذا تفاءلنا وفي ظل هذه الانتهازية والبيع والشراء بآلام وأمراض ومعاناة الناس التي تمارسها معظم المستشفيات الخاصة وأصحابها الذين يقولون ويدعون ما لا يفعلون أين يذهب المواطن ولمن يلجأ المريض المحتاج في الوقت الذي يعجز المريض الغني بكل أمواله عن إيجاد مكان آمن يثق به يقدم له الرعاية الصحية المناسبة (وهذا موضوع آخر). التخطيط لمستشفى شمال جدة في مخطط الموسى ومستشفى شرق جدة في السليمانية والاحتياج لهما بإمكانياتهما المقررة والمتأخر تنفيذها كان قبل أكثر من عشر سنوات ومع هذا التأخر في إنجازهما نقول إن الزمن وجدة بمستجداتها العددية والرقمية قد تجاوزت إمكانات تلك المستشفيات ما يعني أننا سنظل في دوامة عجز الخدمات الصحية طالما أننا نسير بنفس الوتيرة في تخطيط وإنجاز المشاريع الصحية وهذا يتنافى تماما مع كل هذا الدعم المنقطع النظير من الدولة للخدمات الصحية التي ما زالت رغم المليارات في أزمة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة