حكى لي أحد الأصدقاء أن أحد أفراد عائلته ينتظر منذ سنتين موعدا لإجراء عملية جراحية مقررة له من طبيبه المعالج في مستشفى الملك فهد العام في جدة، هذه الحالة الذي تنتظر لعامين كاملين موعدا لم يأت بعد لإجراء عملية تؤكد مدى حاجة مدينة جدة لسرعة الانتهاء من بناء وتجهيز المستشفيين اللذين ينتظرهما أهالي جدة منذ سنوات، مستشفى شرق جدة في حي السليمانية ومستشفى شمال أبحر أو مستشفى الشمال كما يحب أن يسميه البعض. وكم كتبت وكتب غيري الكثير بأن آخر مستشفى عام في جدة افتتح قبل ما يقارب الثلاثين عاما وهو مستشفى الملك فهد العام وتحديدا عام 1981م وحينها قد يكون عدد سكان جدة ربع ما هم عليه الآن. أعلم وعن قرب رغبة وزارة الصحة الجادة في الانتهاء من المستشفيات القابعة تحت وطأة تأخر وتعثر وتلاعب المقاولين، ولكن حاجة الناس في تزايد مستمر بل وفي تضاعف، ففي الوقت الذي تحتاج فيه جدة مستشفى أو اثنين وترصد الميزانيات لذلك نجد من يتلاعب ويرحل تنفيذ هذه المستشفيات ويؤخرها حتى تكون الحاجة لخطة جديدة ومزيد من المستشفيات الجديدة التي تسد حاجة الناس المتزايد عددهم باستمرار. دائما خططنا متأخرة ولا تواكب واقعنا، فإن لم نخطط من الآن لمستقبلنا الصحي ونتجه بقوه ودون مركزية لتنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية الغائبة فقد لا تمكنا قدراتنا التي نرتكز عليها الآن في كل تعثر لأنها بكل تأكيد في حينها لن تواكب احتياجاتنا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة