لو كنت مكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لوفرت جهد وتكلفة الاحتفال بتوقيع عقود مشاريع الثلاثة مليارات ريال إلى يوم إنجازها لتكون الفرحة فرحتين .. فرحة بالإنجاز وفرحة بالالتزام، أما دعوة الصحفيين والكتاب لتغطية المناسبة وكأنها مهرجان إعلامي فكان بالإمكان الاستغناء عنه ببيان صحفي يصدر عن إدارة العلاقات العامة أو مؤتمر صحفي يعقده الوزير! فالفرحة الحقيقية لن تتحقق إلا عند قص أشرطة افتتاح هذه المشاريع وتنفيذها لتكون واقعا يلمسه المجتمع، يرفع من مستوى الخدمات الصحية وينعكس على حياة المواطن الذي يبحث عن الرعاية الصحية التي تتناسب وحجم إنفاق الدولة على القطاع الصحي! لقد أصيب المواطن بحساسية مفرطة من أخبار توقيع عقود المشاريع وتلبسته حالة من انعدام الثقة بالمواعيد المضروبة لإنجازها بعد أن أصبح يقرأها على الورق ولا يلمسها على أرض الواقع، فلم تعد أخبار وصور حفلات توقيع العقود تحرك في نفسه شيئا! إن توقيع عقود المشاريع الحكومية التي هي من صميم واجبات وعمل أي وزارة ليس مناسبة احتفالية بل عمل لا يجب أن يتجاوز صفة الإعلان الخبري عنه في وسائل الإعلام، أما الفلاشات والكاميرات والاحتفالات فلنوفرها ليوم الإنجاز وتحقيق الوعد!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة