أعلن وزير الصحة في مؤتمر صحافي تغيير مسمى إدارة علاقات المرضى في الوزارة إلى إدارة علاقات وحقوق المرضى، لتحقيق المفهوم العالمي الصحيح والحديث لهذه الإدارة! وإذا كان المسمى هو الذي سيحقق المفهوم فقد تأخرنا كثيرا في تحقيق مفهوم لم يكن ليكلفنا أكثر من تغيير مسمى وإضافة كلمة من أربعة حروف، لكن للأسف التغيير لا يتحقق هكذا بجرة قلم، بل بجرة فعل يترجم المعنى الحقيقي للأقوال والمسميات إلى أفعال وإنجازات يرصدها الواقع ويلمسها المريض في تعاملاته! وإذا كان هناك في أقسام علاقات المرضى في مستشفيات ومراكز الوزارة من يحتضن المرضى بحسن ورقي معاملته ودفء مشاعره بحيث يكون بلسما يشفي جراحهم ويخفف آلامهم، فإن هناك من غلاظ القلوب من يزيد قسوة المرض وشدة الألم بسوء معاملته وبرودة مشاعره، مما يعني أن المسألة ترتهن للاجتهاد الشخصي بدلا من أن ترتهن لقواعد عمل دقيقة وصارمة لا منة فيها لأحد على أحد بقدر ما هي قيام بالواجب ووفاء بالمسؤولية ! ولا أدري كيف ستحقق وزارة الصحة مفهوم حقوق المرضى في الوقت الذي عودت مرضاها على المكابرة وممارسة الإنكار التلقائي في كل مرة يتعلق الأمر بشكاواهم من التقصير والإهمال، أو يتطلب الاعتراف بالأخطاء! الخلاصة أن المسميات والشعارات تترجمها الأفعال لا الأقوال، ويكشفها الواقع لا الفلاشات!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة