أكدت أكاديميات سعوديات، أن اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، يحمي دول المجلس من الأطماع الخارجية ويلبي طموحات الأجيال المقبلة. وشددن على أن هذا الاقتراح نبع من رؤية عميقة في الفكر، وراسخة في الطرح، تسعى إلى توحيد الأمة لتحقيق الخير لحاضر أبنائها ومستقبل أجيالها، ما جعل قادة دول مجلس التعاون يتبنون هذا الاقتراح. أوضحت أستاذة اللغة العربية في جامعة الملك سعود والكاتبة الدكتورة خيرية بنت إبراهيم السقاف، أن اقتراح الملك عبدالله بن عبدالعزيز يمثل بعدين مهمين، الأول توجهه الفردي في تبني الحفاظ على اللحمة الأساس للتقارب الديني، والمرجعيات الثقافية، الفكرية، الاقتصادية، التجارية، الأمنية والعسكرية بين دول الخليج، والبعد الثاني هو الدور الطليعي للمملكة في تناول مفاتيح الحلول لتعثرات الإخوة، ومشاركتهم النجاحات، والإسهام في الرأي، والتداعي بالفعل في غالبية المواقف. من جانبها، أكدت الأستاذة في جامعة الملك سعود الدكتورة حصة بنت عبدالعزيز المبارك، أن اقتراح الملك، سيؤمن وصول منطقة الخليج إلى مستقبل آمن، تحت قيادة خليجية فذة، توفر جميع متطلبات المواطن والمواطنة، وينعم الجميع بخيرات أرض الخليج. وقالت إن أحد قرارات البيان الختامي للقمه 32، التي ركزت على تسريع مسيرة التطوير والإصلاح الشامل داخل دول مجلس التعاون لتحقيق المزيد من المشاركة للمواطنين والمواطنات، هو الشأن الذي أكده خادم الحرمين الشريفين في عدة مواطن داخل المملكة، حيث دعا إلى ضرورة إشراك المواطنين المرأة والرجل، في شتى مجالات تنمية المجتمع، ومنح المرأة مجالا أكبر. وأوضحت وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لتنمية المجتمع وشؤون البيئة الدكتورة نائلة الديحان، أن اقتراح الملك عبدالله، يستهدف تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دول الخليج في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها، وتعزيز أطر التعاون بينها في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب توحيد الرؤى والجهود لتحقيق تطلعات الدول الخليجية في توثيق العلاقات الأخوية بين القادة بما يلبي طموحات أبناء الخليج. من جهتها، أعربت وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح، عن اعتزازها باهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي بالمرأة. بدورها أفادت وكيلة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع التابعة لجامعة الملك سعود الدكتورة إنتصار بنت سليمان السحيباني، أن قرارات القمة الخليجية الثانية والثلاثين، أكدت ثقة المواطنين والمواطنات بقادتهم في مواجهة التحديات المعاصرة، مبينة أن تبني القمة لاقتراح خادم الحرمين الشريفين، جاء استجابة لرغبة القادة في مواجهة المتغيرات والتحديات التي تستهدف الثوابت الوطنية لدول الخليج، وتهدد أمنها واستقرارها. وفي سياق ذي صلة، نوهت عميدة القبول والتسجيل في جامعة الأميرة نورة الدكتورة هيفاء العليان، بحرص الملك عبدالله على تعزيز الترابط الأخوي بين قادة دول مجلس التعاون، مؤكدة أن الحضور السياسي البارز لخادم الحرمين الشريفين في المنطقة، ورؤاه الحكيمة والمستقبلية تسهم على الدوام في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك على الأصعدة كافة. وقالت الاستشارية في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة أمل بنت حسن سلطان إن اقتراح خادم الحرمين الشريفين للقمة الخليجية 32 نابع من رؤية حكيمة لرجل حكيم، أدرك أنه لا بد من وضع هدف مشترك للدول الخليجية. ومن جهتها قالت عضو شرف جمعية إنسان وجمعية الأطفال المعوقين الأميرة حورية الرويسان إن اقتراح خادم الحرمين الشريفين في القمة الخليجية بالتحول إلى الاتحاد يعد حماية للمنطقة من أي أطماع خارجية. وأوضحت الناشطة في حقوق الإنسان ريما الرويسان، أن اقتراح الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيتجاوز بدول مجلس التعاون الخليجي إلى مراحل أرحب في جميع الميادين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية.