أشادت أكاديميات سعوديات بالقرارات التي تمخضت عنها اجتماعات الدورة ال32 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقيمت في الرياض الأسبوع المنصرم، لا سيّما تبني القادة لاقتراح خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، إلى جانب قرارت تسريع الإصلاح الشامل بدول الخليج بما يكفل المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات، وترسيخ الوحدة الوطنية استناداً إلى المساواة بينهما أمام القانون في الحقوق والواجبات، وتطوير التعاون بين الدول الخليجية. وأوضحت أستاذة اللغة العربية في جامعة الملك سعود والكاتبة الدكتورة خيرية السقاف، أن مقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز يُمثل بعدين مهمين، الأول توجهه الفردي في تبني الحفاظ على اللحمة الأساس للتقارب بين دول الخليج، والثاني هو الدور الطليعي للمملكة في تناول مفاتيح الحلول لتعثرات الإخوة ومشاركتهم النجاحات والإسهام في الرأي، معربة عن أملها في أن تستطيع اللجنة العاجلة للقمة التي شكلت لمتابعة تطبيق اقتراح خادم الحرمين في وضع معايير واضحة ومقترحات إيجابية تراعي عمق هذا المقترح، من جانبها، أكدت الأستاذة في جامعة الملك سعود الدكتورة حصة المبارك، أن الاقتراح سيؤمن وصول منطقة الخليج إلى مستقبل آمن، تحت قيادة خليجية فذّة، توفر جميع متطلبات المواطن والمواطنة، وينعم الجميع بخيرات أرض الخليج. وأوضحت وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لتنمية المجتمع وشؤون البيئة الدكتورة نائلة الديحان، أن اقتراح خادم الحرمين يستهدف تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دول الخليج في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وتعزيز اطر التعاون بينها في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب توحيد الرؤى والجهود لتحقيق تطلعات الدول الخليجية في توثيق العلاقات الأخوية بين القادة بما يلبي طموحات أبناء الخليج. ونوهت عميدة القبول والتسجيل في جامعة الأميرة نورة الدكتورة هيفاء العليان، بحرص خادم الحرمين على تعزيز الترابط الأخوي بين قادة دول مجلس التعاون، وذكرت الاستشارية في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة أمل سلطان، أن اقتراح خادم الحرمين نابع من رؤية حكيمة لرجل حكيم، أدرك أنه لا بد من وضع هدف مشترك للدول الخليجية وسط تلاحم من القيادة والشعوب في زمن تحفه المخاطر بالمنطقة العربية والإقليمية.