كرم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس، المشاركين في تمرين لواء وفداء 2، بحضور نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري وعدد من كبار قادة الحرس الوطني ورؤساء الهيئات والوحدات العسكرية. وفي بداية الحفل، ألقى الأمير متعب كلمة قال فيها «أسعدني في هذا اليوم ان انقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتحيات سيدي ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف الذي حرص على متابعة هذا التمرين والمناورة وشدد على أن يحصل على تقرير مفصل عن كل لحظة، وهذا يدل على اهتمامه بأبنائه في القوات المسلحة بشكل عام، وهو أول من دفعنا وساعدنا على أن ننظم المشروع، ورأينا ما يثلج الصدر وما يرفع الرأس في كل من شارك في المشروع الذي أبرز الروح المعنوية العالية والصدق والوفاء والإخلاص، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر لكل من شارك في المشروع». ثم ألقى قادة ألوية الحرس الوطني المشاركة في تمرين لواء وفداء 2 كلمات خطابية بالمناسبة، كما ألقيت قصيدتان ترحيبا برئيس الحرس الوطني، وأكدسموه أن الميزانية العامة التي تعلن اليوم ستكون ميزانية خير وبركة، وهذا هو المأمول من خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى لأن تكون على أفضل حالتها. وأوضح الأمير متعب ل «عكاظ» أن نوعية الأسلحة التي يستوردها الحرس الوطني تخضع للتجربة قبل الاستخدام، وفي هذا التمرين الذي يبدأ بالفصيل ثم السرية ثم الكتيبة واللواء ثم على مستوى الجهاز بأكمله. وزاد «الفرد في الحرس الوطني يمر بمراحل متعددة يستفيد ويتعلم أكثر لتحقيق الهدف المنشود». وقال «منسوبي الحرس الوطني وصلوا إلى مستوى عالي فكريا وتعليميا؛ ونسعى دائما إلى تطوير الآلات والأسلحة ونحصل على الأفضل والأحسن لكافة المهمات». وبين الأمير متعب بن عبدالله في مؤتمر صحافي أمس في صحراء شدقم شرقي الأحساء في ختام التمارين العسكرية لواء وفداء «سياسة المملكة لا تعتمد على البذخ الإعلامي والإعلان بقدر ما تهتم بالإنتاج؛ ونحن شاهدنا إنتاج الحرس الوطني ووزارة الدفاع والداخلية والأعمال التي قاموا بها وهي ناجحة وهذا دليل على أن العمل يتم بثقة وبهدوء». وأشار رئيس الحرس الوطني أن ما شاهده الجميع في تمارين لواء وفداء 2 في أرض المعركة عادة ما ينفذ للمهمات المستقبلية والتأكد من جاهزية القوات العسكرية، وعندما يأمرنا خادم الحرمين سنكون على أهبة الاستعداد. «هذا عملنا اليومي من الصباح إلى المساء في الحرس الوطني، واليوم ننفذها ميدانيا ضمن مهماتنا العسكرية على أرض شبيهة بساحة المعركة». وأضاف الأمير متعب بن عبدالله «أن الأسس التي نسير عليها نستمدها من خادم الحرمين الشريفين ونحن نسير على خطاه ودائما ما نستنير برأيه وإرشاداته وأوامره». وذكر أن معنويات منسوبي الحرس الوطني في التمرين العسكري مرتفعة جدا «اليوم تحدثت مع زملائي منسوبي الحرس الوطني في أرض الميدان، وقدمت لهم خالص شكري وأنا مهتم جدا بالروح المعنوية، إذ لمست أنها عالية جدا، والتمرين طبق كما هو مخطط له ووفق التعليمات التي وضعت، وذلك دليل على أن منسوبينا على مستوى عالي؛ ويمكنهم التعامل مع جميع الأسلحة والمعدات». وقال الأمير متعب بن عبدالله «خادم الحرمين الشريفين دعمنا دعما كبيرا ليكون لدينا طيران واليوم وصلنا إلى خطوات متقدمة ولدينا عدد كبير من الطيارين الذين تخرجوا ونحن في انتظار أن تأتي الطائرات وهذا سيكون في الوقت القريب»؛ مؤكدا أن «التمرين الحالي مختلف عما سبقه من التدريبات سواء من كمية الأعداد المشاركة ونوعية التسليح؛ وفي المرة المقبلة سنشهد تطورا أكبر». وقال الأمير متعب ل «عكاظ» «إننا مهتمون بالابتعاث ولدينا أعداد كبيرة من المبتعثين في الخارج؛ ولدينا دورات متتابعة ومكثفة، وننفذ تماريننا المشتركة مع القطاعات العسكرية الأخرى، وفي هذا التدريب شاركنا مجموعة من وزارة الدفاع كمراقبين ونحن دائما نسعى ونتطلع لمثل هذه المشاركة». وذكر رئيس الحرس الوطني أن الحرب الإلكترونية تتطور من يوم لآخر وفي تطورات ومتغيرات دقيقة، وسياسة الحرس الوطني تقوم على دراسة أي جهاز قبل استخدامه». وامتدح الأمير متعب بن عبدالله أداء منسوبي الحرس الوطني «أوعدهم بأن أفديهم بروحي وبكل ما أملك فهم أخواني وزملائي فأنا أعتني بهم مثلما اعتني بنفسي فنحن قطعة واحدة، ولا أستغني عن رأيهم ومشورتهم والاستماع لهم». وكشف رئيس الحرس الوطني عن عمليات شراء الأسلحة والمعدات بقوله «لا نشتري أي سلاح أو معدة لأنه أعجب شخصا ما سواء أنا أو غيري، بل نعتمد على المشورة وإيفاد المختصين للتقييم، ولا نعتمد على بلد الصنع أو نوعيته بل نجلبه للتجربة والاختبار على أجوائنا وطبيعة بلدنا وجغرافيتنا وإذا نجح نقوم بشرائه وندرب عليه ضباطنا وأفرادنا». وبين ل «عكاظ» أن كلية الملك خالد تستقبل اعدادا كبيرة من الطلاب في التخصصات المطلوبة التي يحتاجها الحرس الوطني وحسب تخصصات الجامعيين ويمضون عاما كاملا ويتم تخريجهم ضباطا. «سعدت جدا بلقاء الضباط الأطباء واشكرهم على ما قدموه، وكنت انوي زياراتهم من قبل، كنت أتمنى رؤية هذه النخب الذين شاركوا في التمرين الطبي بكامله، ولم يشاركوا بحثا عن المكافأة هم أو زملاؤهم الآخرون في كافة القطاعات، ومن الطبيعي نهاية التمارين نحصل على تقارير أداء المهمات وسوف يحصلون على التقديرات المناسبة». وحول حوافز العسكريين بين أن أي أوامر تصدر يسعى إلى تنفيذها، مؤكدا في هذا السياق انه يعمل جاهدا لتلبية رغبات منسوبي الحرس «نسعى دوما للمطالبة لهم بكل خير نستطيع عليه ونبشرهم به في حينه». وأوضح الأمير متعب أن وحدات الحرس الوطني في أي عمل وأي مهمة جاهزة على مدار 24 ساعة ومهماتها ليست حراسة المنشآت أو المجمعات التجارية بل تتم الاستفادة منها في أوقات سابقة استدعت الحاجة التعاون في هذا الجانب والآن أسندت لجهات أخرى. وزاد: تواجدنا في تلك المواقع اثر على تنفيذ التمارين الميدانية وان شاء الله وحدات الحرس ستعود إلى مواقعها وبعضها عادت إلى الميدان والتمرينات العسكرية. ونحن متواجدون في كل موقع وجاهزون في أي لحظة تستدعي مهمات الواجب. وقال الأمير متعب بن عبدالله ل «عكاظ»: «لن افسد مفاجآت مهرجان الجنادرية ففيها الجديد والسار، استعدادات على قدم وساق ونتوقع ان تنال إعجاب المتابعين لهذه الفعالية السنوية، التي تمتاز هذا العام بوجود شاعرتين شاركتا في الأوبريت». وفي ختام الحفل وزعت الشهادات والدروع التكريمية للوحدات والألوية المشاركة.