أدلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتصريحات صحفية أجاب فيها سموه عن أسئلة الصحفيين عقب رعايته الحفل الختامي لتمرين (فداء وولاء 2) الذي نظمه الحرس الوطني بالقرب من محافظة الأحساء. فقد أجاب سموه عن سؤال ل(الجزيرة) حول توقيت هذا التمرين وهل له دلالات بما تعيشه الدول العربية أو التهديدات التي تطلق بين الحين والآخر، نفى سموه أن يكون توقيت هذا التمرين مرتبطاً بالتهديدات أو الاضطرابات أبداً، هذا التمرين مبرمج نحن لدينا خطط لابد أن تكون جاهزة أو يأمرنا به خادم الحرمين الشريفين بحيث نكون على أهبة الاستعداد وهذا من صميم عملنا اليومي لوضع الخطط لمثل هذه التمارين أو التحركات. وحول سؤال عن الأولويات التي يقوم بها الحرس الوطني في ظل هذه الاضطرابات التي يعيشها العالم العربي أجاب سموه: نحن في هذا الجهاز نمشي على خطى خادم الحرمين الشريفين ونسترشد بتوجيهاته وأوامره ولا شك أننا اليوم وصلنا إلى مرحلة جيدة في كل المجالات من المستوى الفكري والتعليمي، ونحن نسعى لما هو أفضل من الآلات والمعدات وهذه مهمة الحرس الوطني ان يعزز قدراته، وقال سموه ان هذا التمرين الذي رأيناه اليوم خير شاهد على تطور الحرس الوطني وقدمت شكري وتقديري لكل ضابط وفرد من منسوبي هذه الألوية الذين شاركوا في هذا التمرين لهذا المستوى العالي من القيادة وفنون القتال والجاهزية والتكتيك، وما يهمني قبل كل شيء الروح المعنوية عند رجال الحرس الوطني فهم على مستوى عال جدا.. وهذا يدل على المستوى العالي الذي وصل إليه منسوبو الحرس الوطني وإتقانهم للتمارين. وحول سؤال عن تغيير الاستراتيجية العسكرية في الحرس الوطني من خلال إدخال الطيران العمودي والدفاع الجوي قال سموه: خادم الحرمين الشريفين يدعم ويساند أي مشروع يهدف إلى تطوير قواتنا المسلحة كافة ونحن اليوم وصلنا إلى مرحلة متقدمة في مجال تدريب الطيارين والفنيين وقريباً نحن في انتظار الطائرات التي تم التعاقد عليها. وبخصوص ادخال الدفاع الجوي أوضح سموه أن هذا التمرين يختلف عن التمارين السابقة من حيث إعداد المشاركين ونوع المشاركة من طائرات وأسلحة والسنوات القادمة سوف يكون فيها تسليح جديد ومنها الدفاع الجوي. وقال سموه ان العقيدة العسكرية في المملكة هي عقيدة واحدة وتخدم وطنا واحدا وتخدم كل القطاعات.. نحن مع الجيش ومع قواتنا الأمنية ويشرفنا أن نكون جاهزين لأي مهمة توكل إلينا. وحول إقامة تمارين مع وزارة الدفاع قال سموه: بالطبع هناك تمارين مشتركة وسبق ان شاركنا مع وزارة الدفاع والتعاون موجود، وخذ على سبيل المثال الطائرات الموجودة والإخلاء الطبي وغيره.. وبيّن سموه أن الحرس الوطني يعمل على إقامة دورات في الداخل والخارج ويبتعث من باب تطوير قدرات منسوبيه دائماً إلى عمل مشترك مع أي جهة تخدم الوطن نحن نعمل على أن نشارك فيها وهم يشاركوننا أيضاً. وحول مستوى التدريب في الحرس الوطني أوضح سموه أن الحرس الوطني لديه خطط وبرامج ينفذها على مستوى فصيل ثم سرية ثم كتيبة ثم لواء وهذه يمر عليها الضابط والفرد ويعرف ماذا عليه من عمل. وفي سؤال هل هذا التمرين رد على من يقلل من إمكانات الحرس الوطني وسؤال حول الصفقات الجديدة للحرس. أجاب سموه: ليس من سياسة المملكة البذخ والتطبيل الإعلامي نريد وكما وجهنا خادم الحرمين الشريفين ان نعمل ثم نقول وكما تشاهدون اليوم هذا المستوى الرائع في المعدات وفي الروح القتالية وفي فنون الحروب وان تعمل بثقة لذلك لا نركز على الإعلام في عمل لا يستحق الذكر. وحول سؤال عن الحرب الإلكترونية قال سموه: الحروب الإلكترونية من سنين موجودة وهي تتغير بين يوم وليلة إنما نحن في سياستنا في الحرس الوطني عندما نشتري جهازا نتساءل ويش المستقبل التطويري له لأنه ليس هناك داع أن اشتري جهازا ثانيا، بل نعمل على تطويره. وحول سؤال لسموه بماذا يعد رجال الحرس الوطني قال: سموه أعدهم ان أفديهم بروحي فهم إخواني وزملائي في السلاح وإذا لم انتبه لهم مثل ما انتبه لنفسي فسوف أضر نفسي لأننا في الحرس الوطني بزملائي نكون قطعة واحدة، لذلك لا استغني عن رأيهم ولا مشورتهم اسمع منهم نحن لا نشتري أي جهاز أو معدة عجبت فلانا لا نحن نستشير ونتدارس مع بعضنا البعض من خلال مشورة وليس معنى أن هناك سلاح موجود في أوروبا أو في أمريكا أنه أعجبنا أو سمعنا عنه لا بد أن تتلاءم مع وضعنا وأجوائنا وإذا نجح أنعم وأكرم ونقدم على شرائه. وحول استيعاب الشباب في قطاع الحرس الوطني قال سموه: نحن في كلية الملك خالد للحرس الوطني نأخذ ما نحتاجه من تخصصات وما تحتاج إليه وحداتنا وحسب التخصصات من الجامعيين من الضباط والمهندسين والحاسب الآلي. نحن على أبواب ميزانية خير هل تأملون في هذه الميزانية مشروعات تخدم الحرس الوطني؟ قال سموه: نحن نأمل في ميزانية هذا العام التي سوف تعلن اليوم خيرا وخادم الحرمين الشريفين يسعى لأن تكون الميزانية في أفضل حالاتها وبما يخدم شباب الوطن وإذا جاءت أي ميزانية فيها خير للعسكريين فسوف نعمل على تنفيذها كما أننا دائماً نطالب بما ينفع منسوبينا دون أن يطالبوا الشيء الذي نرى أن فيه فائدة للفرد نحن نطالب لهم به. وأشاد سموه بما يقدمه الطب العسكري من مجهودات صحية لخدمة قطاعاتنا العسكرية ويكفي فخراً وجود هذه الكوادر المؤهلة فيه وهم الحمد لله عند مستوى المسؤولية. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن استمرار وحدات الحرس الوطني في حفظ الأمن في المنشآت والمجمعات والأسواق أوضح سموه قائلاً: نحن في الحرس الوطني عندما تطلب منا أي مهمة لأي جهة فإننا جاهزون، لكن مهمة الحرس ليست حراسة هذه الوحدات في هذه الأماكن لكن هذا تعاون بيننا وبين وزارة الداخلية في وقت ما، من هنا بدأت هناك وحدات تستلم هذه المواقع وهذه المواقع كانت شغلنا الشاغل حفظ الأمن فيها ولكن الآن بدأت وحدات الحرس الوطني ترجع إلى مواقعها وأماكنها وبدأنا في تدريبها. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن التوسع في وجود الحرس الوطني في مناطق المملكة قال سموه: أبداً لسنا محصورين في مكان معين إذا طلبنا اليوم في أي مكان فسوف تجدنا جاهزين. وحول سؤال عن الجنادرية والجديد قال سموه: الاستعدادات موجودة ونتمنى أن يكون هناك شيء جديد ويرضي الزائر.