مشكلتي أنني بدأت أفقد الأمل في هذه الحياة، مع أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى وله الحمد، فأنا متزوج منذ سنة ونصف ولدي ولد والحمد لله ومشكلتي بدأت منذ 4 أشهر تقريبا وهي أنني أشك في زوجتي، لدرجة أن المشاكل كثرت بيننا مع أننا نحب بعضنا البعض، حتى أصبحت لا أركز في عملي ولا أستمتع بوقتي حتى مع أعز الأصدقاء، وأخذت إجازة لم أكن أحتاجها من عملي، وبدأت حياتي بالانهيار، وأخشى فقدان زوجتي من كثرة المشاكل. أريد ممارسة حياتي كما كنت أمارسها من قبل، فهل من طريقة للمحافظة على زوجتي؟ إذ تعبت من كثرة القصص التي أسمعها عن خيانة الزوجات لأزواجهن، علما بأن زوجتي محافظة على صلاتها، وعلى نفسها ولكنني لا أعرف لم سيطرت علي هذه الأفكار، فهل من طريق للخلاص منها؟. سالم .ب الرياض لم تذكر في رسالتك أخي الكريم أية واقعة انطلقت منها، أو أي دليل استندت إليه في شكك بزوجتك، كل ما ذكرته أنك تعبت من كثرة القصص التي تسمعها عن خيانة الزوجات لأزواجهن، وهذا ليس دليلا ولا واقعة يصلح الاعتماد عليها، لأن ما فعلته لا يعدو كونه تعميم الجزء على الكل، وهو نوع من التعميم الخاطئ، فإن كان هناك من الرجال كفار، فلا يعني هذا أن كل رجل كافر، وإن كان من الرجال متعاطي مخدرات، فليس معنى هذا أن كل رجل متعاطي مخدرات، وإن كان من الرجال مزورون فلا يعني هذا أن كل رجل مزور، وإن كنت قد سمعت قصصا كثيرة عن خيانة بعض الزوجات لأزواجهن، فأنا لدي آلاف القصص عن خيانة بعض الأزواج لزوجاتهم، فهل يحق لمن يعرف مثل هذه القصص أن يدعي ويزعم أن كل رجل خائن، وكل رجل سيىء الخلق والطوية؟ وهل أنت من الأزواج الخائنين لزوجاتهم فقط لأنك رجل؟ مشكلتك على ما يبدو أنك تعاني من زيادة الشك لديك، وليس مستبعدا أن تكون معاناتك أساسا من الوساوس التي من أعراضها الشك، وربما كنت تعاني من مشكلة أخرى، لذا فالحل يكمن فيك، لأن المشكلة تكمن فيك وليس في زوجتك، سارع بالذهاب لطبيب نفسي واعرض عليه مشكلتك بتفصيل ولا تخفي شيئا منها، وإن وصف لك بعض الأدوية فلا تتردد في تعاطيها وبسرعة، حتى لا تخسر زوجتك وتدمر بيتك، خاصة أنك لا تملك دليلا واحدا على سوء أخلاق زوجتك، واتق الله فيها لأنك إن اتهمتها بما ليس فيها فسيعتبر ذلك قذفا يحق لها أن تقاضيك عليه في المحكمة، فلا تدفعها إلى كراهيتك والبحث عن وسيلة تنصف فيها نفسها منك.