• أعيش في نعمة لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك بدأت أفقد الأمل في هذه الحياة، فأنا متزوج من سنة ونصف، وقد زادت المشاكل بيني وبين زوجتي كثيرا ووصلت إلى درجة تهدد استمرار حياتنا، ومشكلتنا بدأت منذ أربعة أشهر، حين لاحظت على زوجتي بوادر اهتمامها بشخص من أقاربها، خاصة أنني وصلت إلى مرحلة أصبحت أشك في كل تصرفاتها حتى وإن كانت تصرفاتها صحيحة، ووجدت نفسي إلى مرحلة لم أعد استطع فيها التركيز ولا حتى الاستيعاب لا في عملي ولا حتى في بيتي، ولأنني أحب زوجتي المحافظة على صلواتها وأريدها أن تبقى معي، أخذت إجازة من عملي، لكني وجدت نفسي في حاجة إلى نصيحة ومشورة في كيفية التصرف معها، فماذا افعل؟ أبو عماد الطائف يبدو أنك تعاني من شك مرضي لا أساس له، ولا دليل عليه، فأنت في رسالتك لم تذكر دليلا واحدا يؤكد هذا الشك بل على العكس ما ذكرته يؤكد براءتها من الخيانة فزوجتك كما تقول عنها امرأة محافظة على صلاتها في حين أنك بنيت شكك على ما تسمعه من قصص عن خيانة بعض النساء لأزواجهن، ولو بنى كل واحد مواقفه على ما يسمعه فقصص خيانة الرجال لزوجاتهن هي الأخرى كثيرة، فهل كنت ستقبل من زوجتك أن تشك بك لمجرد أنها تسمع مثل هذه القصص، أنت لم تذكر السبب الذي جعلك تشك، ولم تذكر واقعة واحدة ولا دليلا واحدا يدعم هذا الشك، ألم تسأل نفسك إن أنت طلقتها حين لا يكون السبب كامنا بها ولا بتصرفاتها وإنما فيما تعاني منه أنت من شكوك مرضية.. هل سترتاح؟ نصيحتي لك أن تسارع بمراجعة طبيب نفسي أو استشاري نفسي كي يساعدانك على التخلص من هذه الشكوك لأنني أرجح أن تكون مرضية وليست سوية لأنها كما قلت لك ليست موضوعية ولا دليل عليها.