أعاد الحادث المروري الذي شهدته منطقة حائل مؤخرا، وأسفر عن وفاة 12 طالبة جامعية، مشاعر القلق والخوف التي تنتاب أولياء أمور 1200 طالبة جامعية مضطرات يوميا لقطع 400 كلم ذهابا وإيابا، للتوجه من قريتي عشيرة والمحاني إلى جامعة الطائف، عبر طريق ذي مسارات ضيقة لا تتناسب والكثافة المرورية التي يشهدها. معاناة الطالبات اليومية في عشيرة تتطلب معالجة المشكلة بدلا من ترك الطالبات معرضات للحوادث المرورية ومخاطر الطريق التي كادت أن تسبب قبل أسبوع في حادث مروري مروع لحافلة كانت تقل 15 طالبة نجون من الموت المحقق بإعجوبة. اتصال دائم في البداية، استغرب شامي العتيبي (ولي أمر طالبة جامعية) تأخر افتتاح فرع لجامعة الطائف في عشيرة، وقال: يوميا تتعرض الطالبات لمخاطر في هذا الطريق الشهير بحوادثه المرورية القاتلة. وأضاف سبق أن تقدم أهالي عشيرة بالعديد من المطالب لوزارة التعليم العالي لافتتاح فرع للجامعة في القرية، وسبق أن طالبنا فرع وزارة النقل بالبدء عاجلا في تنفيذ مشروع لازدواجيته وتوسعة الطرق للحد من الحوادث وحفظ دماء بناتنا الطالبات اللواتي يعشن ونحن معهم في قلق وخوف منذ خروجهن من منازلنا حتى وصولنا إلى الجامعة في الطائف ولا نرتاح حتى نطمئن أنهن وصلن، ونفس الحال يتكرر معنا عند مغادرتهن للجامعة نبقى على اتصال متواصل معهن حتى يصلن القرية. ازدواجية الطريق وطالب مجهز سيف وزارة النقل بالعمل على تنفيذ مشروع لازدواجية الطريق الذي يشهد كثافة مرورية مرتفعة خصوصا بعد أن أصبح يربط مدينة الطائفبالمدينةالمنورة مباشرة. أحلام ضائعة واستغرب غائب القثامي عدم افتتاح فرع لجامعة الطائف في عشيرة والمحاني، رغم أنهما تضمان العديد من المدارس التي تخرج آلاف الطالبات والطلاب في كل عام. وأضاف: يحلم الخريجون بمواصلة التعليم الجامعي ولكن المسافة الطويلة إلى الطائف والمقدرة ب 400 كلم، تحطم آمالهم وتقضي على طموحات العديد منهم، مشيرا إلى أن عدم وجود فرع لجامعة الطائف في عشيرة يجعل أولياء الأمور يعيشون أوضاعا نفسية مضطربة وغير مستقرة خوفا على أبنائهم الذين قد يتعرضون للحوادث المرورية المأساوية التي يشهدها الطريق الموصل إلى الجامعة بشكل يومي. وأرجع ارتفاع نسبة الحوادث المرورية على طريق عشيرة إلى ضيق المسارات وعدم تنفيذ مشروع للازدواجية، رغم الحركة المرورية الكثيفة التي يشهدها، لا سيما بعد أن أصبح يربط ما بين الطائف ومنطقة المدينةالمنورة، الأمر الذي يستوجب تحويله من زراعي إلى سريع. وطالب وزارتي التعليم العالي والنقل بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة طالبات وطلاب عشيرة من خلال افتتاح فروع تابعة لجامعة الطائف في القرية وتنفيذ مشروع لازدواجية وتوسعة الطريق. حوادث مأساوية ويضيف الطالب الجامعي مطلق المقاطي قائلا: بحكم دراستي في الجامعة أعبر هذا الطريق الخطر بشكل يومي، وكثيرا ما شاهدت حوادث مأساوية تقع للطلاب والطالبات بسبب التجاوز الخاطئ، ولعل آخرها الحادث الذي وقع السبت الماضي الذي أسفر عن وفاة شخص جاوز الستين من العمر وإصابة خمسة آخرين. انتهاء المعاناة وقالت الطالبة الجامعية فاطمة الشهري: متى تنتهي معاناتنا مع هذا الطريق الخطر؟، ومتى نرى فرعا للجامعة في عشيرة للحد من الحوادث التي نتعرض لها بين الحين والآخر. وتمنت الطالبة الجامعية (غادة ح) التخلص نهائيا من الطريق ذي المسارات الضيقة، الذي أصبحنا نطلق عليه طريق الموت؛ نظرا لخطورته البالغة على عابريه. إدراج المشروع من جانبه، أكد مدير إدارة الطرق في المنطقة الغربية المهندس مفرح الزهراني أن مشروع ازدواجية طريق عشيرة الطائف أدرجت بياناته ضمن أولويات الطرق في الوزارة، وفي انتظار اعتماده وتنفيذه حسب أولويات الطرق في المملكة.