يردد عابرو طريق روضة مساعد في عنيزة الشهادتين قبل المرور فيه لشهرته على مستوى منطقة القصيم بالحوادث المرورية القاتلة التي أودت بأرواح العديد من زوار مهرجان الغضا الشتوي الذين يحضرون من مختلف محافظات وقرى المنطقة للاستمتاع بالفعاليات الواقعة على جانبي الطريق. وبالرغم من خطورة الطريق على عابريه، خاصة خلال فصل الشتاء مازال حتى الآن ينتظر تنفيذ مشروع لازدواجيته وتوسيع مساراته بما يستوعب كثافة الحركة المرورية التي يشهدها. يقول علي الجمود (موظف في إدارة التربية والتعليم): أصبح الوصول إلى مخيمات التأجير والمنتزهات صعبا خلال فصل الشتاء؛ لأن طريق الروضة غير مهيأ لاستقبال الأعداد الكبيرة من السيارات كونه طريقا مزدوجا ضيق المسارات. وأضاف «بالرغم من وقوع العديد من الحوادث المرورية على الطريق، إلا أنه حتى الآن لم يتم تنفيذ مشروع لازدواجية الطريق بما يمكن السياح والزوار من التنزه دون رؤية الحوادث البشعة»، مطالبا فرع وزارة النقل بتحمل مسؤوليته تجاه الطريق والعمل على تنفيذ مشروع يحد من الحوادث والازدحامات المرورية التي يشهدها الطريق وخاصة في فصل الشتاء. ويتساءل سعدون المطيري (موظف في مديرية الزراعة) عن الأسباب الحقيقية التي أخرت تنفيذ مشروع ازدواجية طريق الروضة، خاصة أنه يشهد وقوع العديد من الحوادث المرورية القاتلة بسبب ضيق مساراته، مشيرا إلى أن الطريق يشهد كثافة وتزاحمات مرورية خاصة خلال فصل الشتاء من قبل محبي الرحالات البرية في منتزهات الغضا والذين يتجهون من كافة محافظات وقرى المنطقة إلى عنيزة للاستمتاع بالأجواء الجميلة. ويعتبر أن تنفيذ مشروع لازدواجية الطريق سيساهم في الحد من الحوادث المرورية والتزاحمات التي تشهدها المنطقة خلال الشتاء. وأشار ضيف الله السالم إلى أن الطريق يخدم العديد من القرى والهجر، مثل الحفيرة، العونية، والأحمدية التي يعمل سكانها في الزراعة ولديهم إنتاج زراعي جيد، لكنهم يجدون صعوبة وعناء في نقل منتجاتهم عبر هذا الطريق، خاصة أن سياراتهم تعلق في الزحام المروري الذي يشهده الطريق في فصل الشتاء، معتبرا الطريق من أهم طرقات المنطقة لخدمته مجالي السياحة والزراعة بشكل كبير. ويتمنى أن يحظى الطريق باهتمام وزارة النقل من خلال وضع مشروع لازدواجيته ضمن أولويات مشاريعها، خاصة أن المنطقة مقبلة على فعاليات مهرجان الغضا الشتوي والذي يعتمد زواره كليا على الطريق للوصول إليه. من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة منطقة القصيم، أن الطريق في الأصل تابع لإدارة النقل في المنطقة والبلدية وضعت خلال العام الماضي مطبات صناعية لتخفيف السرعة على الطريق للحد من الحوادث المرورية. وأكد مصدر في إدارة النقل في منطقة القصيم، أن الطريق ضمن اهتمام وزارة النقل وتم فتح طريق محاذ له للتخيف من التزاحم المروري على طريق الروضة، ويلتقي الطريقان عند الكيلو الخامس. وأضاف «سيكون لطريق الروضه اهتمام أكبر ضمن الميزانيات المقبلة».