تضرب امواج الدماء اهالي بحر ابو سكينة في محايل عسير يوميا بحوادث مرورية مأساوية يشهدها الطريق الرابط بين المركز والمحافظة والبالغ طوله 30 كلم، ينطوي عبورها على مجازفة محفوفة بالمخاطر. وبالرغم من الحوادث والوفيات والاصابات التي تخلفها، إلا ان مشروع ازدواجية الطريق لم يتم تنفيذه حتى الان، ما يعني استمرار نزف الدماء حتى اشعار اخر. واعتبر الشيخ علي محمد ابو عطرة (من مشايخ قبائل مركز بحر ابو سكينة)، أن تنفيذ مشروع لازدواجية وتوسعة الطريق سيساهم في الحد من الحوادث المرورية التي يشهدها، وبالتالي انخفاض عدد الوفيات والمصابين وهو الامر الذي ينشده كافة الاهالي، مشيرا الى ان تأخر تنفيذ المشروع ادى الى استمرار وقوع الحوادث حتى الان. وطالب الجهات المعنية بالعمل العاجل على تنفيذ المشروع خاصة ان مسافة الطريق لا تتجاوز 30 كلم . وأكد القاضي المنتدب في محكمة بحر ابو سكينة الشيخ عبدالخالق عبدالرحمن آل جابر مشاهدته للعديد من الحوادث المرورية المؤلمة والمأساوية التي تتكرر يوميا على الطريق الواصل بين محايل وبحر ابو سكينة. وأرجع ارتفاع معدل الحوادث المرورية على الطريق الى ضيق مساراته وكثرة منعطفاته الخطرة، وعدم وجود اكتاف جانبية او سياج حديدي يحمي السيارات الامر الذي تسبب في الكثير من الوفيات والاصابات التي فجع بها اهالي المركز ومرتادو الطريق. وأضاف: آمل من الادارة العامة للطرق والنقل في منطقة عسير معالجة وضع الطريق في اسرع وقت ممكن من خلال تنفيذ مشروع لازدواجيته رفعا للضرر المتحقق على اهالي المركز وعابري الطريق. رئيس محكمة بحر ابو سكينة سابقا الشيخ بدر بن حذيفه الطوالة يقول: لاحظت من واقع عملي قاضيا في محكمة بحر ابو سكينة ارتفاعا في عدد قضايا الحوادث المرورية التي تقع على الطريق الواصل ما بين بحر ابو سكينة ومحايل عسير، والذي يعاني من ضيق في المسارات، ووجود العديد من المنحنيات والمنعطفات الخطرة وغياب اللوحات الارشادية. وشكا رئيس قسم الدراسات الاسلامية في جامعة الباحة ابراهيم محمد الحذيفي، من تأخر تنفيذ مشروع ازدواجية طريق محايل ابو سكينة لأعوام عديدة بالرغم من ارتفاع معدل الحوادث المرورية التي يشهدها بشكل يومي. وتساءل عن الاسباب الحقيقية التي منعت تنفيذ المشروع، خاصة ان الطريق دولي ويشهد كثافة مرورية مرتفعة لا سيما في المواسم والاجازات. ويرى حمد ابراهيم آل مخارش عضو المجلس البلدي في بحر ابو سكينة، أن المشكلة الرئيسية في الطريق تكمن في ضيق المسارات وكثرة عدد المنعطفات الخطرة التي تتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المأساوية، كون الطريق دوليا ويمر بالعديد من القرى والهجر المكتظة بالسكان، ويخدم اكثر من 30 الف نسمة وأكثر من 40 مدرسة للبنين والبنات يدرس بها آلاف الطلاب والطالبات ويعمل بها مئات المعلمين والمعلمات. وأضاف: يتفرع من الطريق طريقا الصوالحة والساحل الجديد، اللذين تعبرهما مئات السيارات بشكل يومي ما يتطلب سرعة تنفيذ مشروع الازدواجية حقنا للدماء وحفاظا على الانفس. يقول ناصر ابو علامة: تزداد معاناتنا مع الطريق عاما بعد آخر، نظرا للارتفاع الملحوظ في عدد الحوادث المرورية المأساوية التي يشهدها بشكل يومي، والتي تتسبب فيها المنعطفات الخطرة وضيق المسارات. وطالب الجهات المعنية بتنفيذ مشروع لصيانة وإعادة تأهيل الطريق بما يتناسب والحركة المرورية الكثيفة التي يشهدها وخصوصا في الاجازات والمواسم، مع توفير وسائل السلامة ومراكز الهلال الاحمر على الطريق للتدخل السريع عند وقوع الحوادث المرورية بدلا من ترك المصاب ينزف لحين وصول سيارات الاسعاف اليه. من جانبه، اوضح مدير الادارة العامة للطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي مسفر ان الوزارة وضعت مشروع ازدواجية الطريق من ضمن أولوياتها خلال الفترة المقبلة.