لا يزال أكثر من 350 طالبة جامعية من مدينة عشيرة ومركز المحاني والفيصلية وفيضة المسلح والفريع والحفاير والعيينة والشعرية ومنحة القثمة وقرى وهجر شمال الطائف يسيطر عليهن الخوف والقلق ويتجدد معهن الحزن والأسى عندما يتذكرن الحادث المروري المأساوي الذي شهدته منطقة حائل بشمال المملكة مؤخرًا، والذي أسفر عنه وفاة 12 طالبة جامعية والحادث المأساوي الآخر الذي وقع بمنطقة جازان بجنوب المملكة لعدد من الطالبات الجامعيات أيضًا. فيما ينطلق مع فجر كل يوم جديد أكثر من 12 باصًا من مراكز وقرى شمال الطائف يحملون أكثر من 350 طالبة جامعية متوجهين بهن للجامعة وكليات محافظة الطائف حيث يقطعن يوميًا مسافة تزيد عن 360 كلم ذهابًا وإيابًا من خلال طريق ضيق يربط ما بين المحاني وعشيرة ذي مسار واحد يشهد حوادث مرورية مميتة وكثافة مرورية عالية واشتهاره بالضباب الكثيف معظم أيام فصل الشتاء. وتتعرض الطالبات يوميًا لمخاطر هذا الطريق الشهير بحوادثه المرورية القاتلة فأولياء أمور الطالبات يستغربون من عدم افتتاح فرع لجامعة الطائف في مدينة عشيرة على الرغم من مطالبهم بهذا الفرع منذ قرابة العشرين عاما بافتتاح فرع للجامعة بمدينة عشيرة. وعلى الرغم من الوعود التي سبق وأن أوعد بها مسؤولون بالمحافظة ومن مسؤولين بجامعة الطائف أيضًا على عزمهم بضرورة افتتاح فرع كلية للطالبات بمدينة عشيرة، وذلك حرصًا منهم على سلامة الطالبات من الحوادث المرورية إلا أن جميع تلك الوعود لم تنفذ على أرض الواقع منذ عشرين عامًا. وأجمع عمدة عشيرة راشد عبدالله وعيد مفرس ومعيض قليل وفهد صقر الروقي وجمال خليوي من أهالي شمال الطائف، أنهم يرغبون بتحقيق تطلعات وطموح بناتهم التعليمية إلا أن بعد المسافة المحفوفة بالمخاطر عبر طريق المحاني - عشيرة - الطائف يوميًا للوصول الى مقر الجامعة بمحافظة الطائف بات يشكل عبئًا ثقيلاً على كاهلهم. ويناشدون عبر «المدينة» المسؤولين بوزارة التعليم العالي بتحقيق طموحات بناتهم التعليمية، وذلك بافتتاح فرع لجامعة الطائف بمدينة عشيرة لخدمة أكثر من 350 طالبة جامعية ليتسنى لهن مواصلة تعليمهن الجامعي بالقرب من مقر سكنهن. « المدينة « حاولت التواصل مع الناطق الإعلامي لجامعة الطائف الدكتور عبدالرحمن الطلحي، وذلك بالإرسال على إيميله الخاص منذ 18 يومًا ولكن لم يتسنَ لنا الحصول على تصريح الى إعداد هذا التقرير.