سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسلام شرف للمواطن والمسؤول ونهجٌ قاد المملكة للاستقرار والعالمية دعا القطاع الخاص للمشاركة في البناء والتطوير .. أمير مكة المكرمة مدشناً مقعد تجار جدة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، أن المملكة ومنذ أن أسست على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وهي تنهج المنهج الإسلامي في كل أعمالها، وهو شرف كبير يحظى به المواطن والمسؤول، جعل من وطننا مضرب المثل في الأمن والاستقرار على مستوى العالم. وقال سموه خلال رعايته حفل تدشين مقعد تجار جدة البارحة، يكفينا أننا الأمة التي تمثل العرب في مجموعة العشرين، والشكر كما هو معروف ليس بالقول وإنما بالعمل، وبالاستمرار في عمليات التطوير والبناء على مختلف الأصعدة، وهو ما يتطلب العزيمة والإصرار على تخطي الصعاب. وأردف سموه: أن منطقة مكةالمكرمة، ومنذ تشرفت بخدمة أهلها بأمر ملكي كريم، وأنا استمع وأصغي إلى مطالب أهلها واحتياجاتهم، واعتز برؤاهم واقتراحاتهم، فنحن شرفنا الله سبحانه وتعالى في هذه المنطقة، أن نكون لجوار بيته العتيق، وهو شرف لا بد له من عمل يوازيه، وأنتم تعلمون أن الطريق طويل وشاق، وأنتم أهلا لتخطي العقبات نحو الطرق الصحيحة. وعبر الأمير خالد الفيصل عن سعادته بتواجده بين نخبة من رجالات الاقتصاد والمال، وأعيان مدينة جدة في افتتاح مقعد التجار، قائلا: إن جدة مؤهلة لأن تكون في المدن الأولى، ليس على مستوى المنطقة وحسب، إنما على مستوى العالم، اقتصاديا واجتماعيا ودينيا، لأنها بوابة مكةالمكرمة، ومدخل أقدس بقاع الأرض، وأن على الجميع الوقوف صفا واحدا لخدمة هذه المنطقة. واختتم سموه كلمته بالقول: «لا تبخلوا علي بتوجيهاتكم، فأنا أبو الصغير، وأخو الكبير، وأنا واحد منكم، واعتز بتواجدي بينكم». من جانبه، عد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل، اهتمام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بتدشين مقعد تجار جدة في مقر الغرفة، شرفا لكل صاحب عمل، منوها بحرص سموه الاضطلاع عن كثب لواقع مجتمع الأعمال، الذي يعد المحرك الرئيس للحركة الاقتصادية والاستثمارية بالمنطقة. وأشار كامل إلى أن غرفة جدة تهدف من إطلاق مبادرة (مقعد التجار)، ليكون مجلسا للحوار بين المسؤولين الحكوميين، وأصحاب الأعمال ووجهاء المجتمع الاقتصادي والتجاري، لمناقشة شؤون الأعمال في مدينة جدة، وكافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. مستعرضا الأنشطة التي قام بها المقعد، الذي يضم 85 عضوا من رجال الأعمال وممثلي القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة. عقب ذلك، جرى حوار بين سمو الأمير خالد الفيصل وعدد من رجال الأعمال، استهله المهندس حسين أبو داوود بثلاثة أسئلة، تركزت حول تطوير المدينة الصناعية الثالثة بجدة، والمطالبة بنقل المصانع الواقعة داخل المدن، إلى مناطق صناعية متخصصة، حيث أجابه سموه: «أنا أتفق معك.. وسأكون معكم في خدمة هذا القطاع». ورد الأمير خالد الفيصل على اقتراح المهندس زكي فارسي بضرورة إعادة التفكير بما يتماشى مع تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير مدينة جدة، بالقول: إنني مؤيد لذلك، وهو ما اعتمدناه حين رفعنا إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين للعديد من المشروعات التي اعتمدها -حفظه الله- كمشاريع تصاريف المياه والسيول، إلى جانب إعادة النظر في هيكلة أمانة جدة. مضيفا سموه: الدراسة جارية الآن لإعادة الهيكلة، وهي على وشك الانتهاء، وأمانة جدة تعد أول أمانة يجرى لها إعادة هيكلة متكاملة. وشدد الأمير خالد الفيصل على أهمية ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بوجوب تفعيل أعمال مجالس المناطق. مشيرا إلى أن مجلس منطقة مكةالمكرمة يعمل الآن بطريقة مختلفة تماما عما كان في السابق، حيث تمت دعوة الشباب لحظور جلسات اجتماعات المجلس، للاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم. وقال سموه: لقد اتبعنا أسلوبا جديدا لمشاركة الأهالي في مجلس المنطقة، فبالإضافة إلى مشاركة الشباب، هناك اجتماعات شهرية لرجال الأعمال لبحث الموضوعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بالمنطقة، وأخرى للمشايخ وأئمة المساجد، بالإضافة إلى الاجتماعات الشهرية التي تضم جموع المثقفين والأدباء والمفكرين في المنطقة، وأخرى تضم شيوخ القبائل. ونوه الأمير خالد الفيصل إلى أن تلك الاجتماعات تأتي في سياق المشورة، وكأسلوب عمل جديد تنهجه إمارة مكةالمكرمة، في سبيل خدمة أهالي المنطقة. وخاطب سموه رجال الأعمال قائلا: «بدأنا في التفكير بأسلوب جديد، والمهم أن نستطيع الاستفادة من أفكاركم ومقترحاتكم في مشاريع التنمية بالمنطقة، لذا طرحت سؤالا عما هو دور رجال الأعمال في ظل قيام الدولة بمشاريع ضخمة في منطقة مكةالمكرمة تكفلتها مليارات الريالات، خاصة في مشاريع تطوير الأحياء العشوائية، التي تعد الأهم في المنطقة، كونها مشروعا إسلاميا، وإنسانيا، وأمنيا، وأخلاقيا، وثقافيا اجتماعيا، وهي معطيات تحتاجها الأحياء السكانية. واردف سموه بالقول: للأسف، انعكس انسحاب رجال الأعمال من المشاركة في هذه المشاريع، سلبا على تعطل تنفيذها، رغم إسهامات المشاركة بين الدولة والقطاع الخاص كمنظومة متكاملة، في خدمة منطقة مكةالمكرمة. وحول سؤال الدكتور عبدالله الدحلان عن إمكانية استضافة المملكة لمؤتمر الفكر العربي وإنشاء صندوق للمسؤولية الاجتماعية، قال الأمير خالد الفيصل: إن مؤسسة الفكر العربي يعقد في بلد المقر، ولم تكن هناك دعوة من دولة عربية أو غير عربية لانعقاد المؤتمر فيها. وحول سؤال عن رؤية سموه إنشاء صندوق المسؤولية الاجتماعية، أوضح الامير خالد الفيصل أن الفكرة طرحها الدكتور صالح التركي إبان رئاسته لغرفة جدة، بالتعاون مع الأخت ألفت قباني، حيث قدما مشروع المسؤولية الاجتماعية، مؤكدا سموه تأييده للمشروع، ولأي مشروعات أخرى تخدم المنطقة. وعلق سموه على مداخلة مساعد السحيمي التي دعت لإنشاء مركز معارض ومؤتمرات دولي في جدة، تأكيده أن هذه الفكره تدرس منذ ثلاث سنوات، معربا عن أسفة لتأخرها عن التنفيذ. وأكد سموه أن جدة مهيأة لأن تتبوأ مكانة بارزة على خارطة المنتديات والمعارض بالمنطقة.