في منتصف الأسبوع الماضي أصدر خادم الحرمين وفقه الله عدة قرارات بإعفاء بعض الوزراء من مناصبهم وتعيين آخرين بدلا عنهم أو نقل بعضهم إلى مناصب أخرى، وقد حظيت هذه الخطوة بكثير من الرضا في أوساط المواطنين الذين استطعت أن أتحدث إليهم وأبادلهم الحوار في هذا الموضوع.. ليس بالضرورة أن يكون الوزراء الذين تم أعفاؤهم قد قصروا في واجباتهم، ولكن مبدأ التغيير مبدأ أقرته كل الأعراف وعملت به كثير من دول العالم المتحضرة وذلك بغية إعطاء فرص لخدمة الوطن لأكثر من شخص، وأيضا فإن المسؤول غالبا يستنفد معظم طاقته وإبداعاته إذا استمر في مكان واحد مدة طويلة ومن هنا كان التغيير هو الحل الذي لجأت إليه معظم الدول.. وبلادنا أيضا حددت في نظامها أن كبار المسؤولين يعينون لمدة أربع سنوات ثم يتم إعفاؤهم ما لم يجدد لهم خادم الحرمين فترة أخرى والسبب الذي سبق أن أشرت إليه هو الدافع فيما أعرف لمثل هذا القرار.. ولست أذيع سراً إذا قلت: إن معظم المواطنين كانوا في انتظار مثل هذه القرارات لتحقق لهم مزيداً من المعطيات الخيرة التي كانوا ينتظرونها.. المسؤولون الجدد لهم تاريخ طيب في أعمالهم السابقة، والأمل أن نرى جميعاً زيادة كبيرة في عطائهم ليحققوا رغبة خادم الحرمين أولا وأماني كل المواطنين الذين انتظروهم ليروا منهم عطاء بحجم أمانيهم. وزارة التجارة طالما خضعت لنقد شديد وأنا واحد ممن فعل ذلك خاصة فيما يتعلق بما يسمى «حماية المستهلك» فهل نرى من وزيرها الجديد تغييراً جذرياً يحمي جيوب المواطنين وصحتهم؟! شخصيا أتوقع ذلك ولعل ظني يكون في محله!! الدكتور بندر الحجار عرف بنشاطه وهمته ووزارته واحدة من أهم الوزارات وتحتاج إلى شخص يحسن التعامل مع كافة شرائح المسلمين كما يحسن تقديم المعاني الإسلامية لهم.. وظني أن عمله السابق في الشورى وحقوق الإنسان سيكفل له إن شاء الله تحقيق ما ينتظره الكل منه.. الدكتور فهد المبارك له خبرة طويلة في مجال المال وصاحب سمعة جيدة، ومؤسسة النقد التي تشرف على أهم قطاعات الدولة الاقتصادية بحاجة إلى جهد كبير وبعض الإصلاحات المهمة ذات العلاقة مع المواطنين ولعلنا نرى ما يثلج صدورنا قريبا إن شاء الله.. التغيير يحقق رغبة خادم الحرمين في الإصلاح والبناء وخدمة المواطن بصورة متلاحقة، والأمل أن يتكاتف الجميع مع هذه الرغبة لنصل في نهاية المطاف إلى جعل بلادنا من أفضل البلاد وأحسنها.. لاشك أن التعليم والخدمة المدنية والاقتصاد من أهم مرافق الدولة التي شملها التغيير ولعلي أتحدث عنها في مقال لاحق إن شاء الله.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة