شهدت “الاثنينية” العديد من المداخلات بمناسبة الاحتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، والبداية مع الشاعرة نورة تركي القحطاني، والتي سألت سموه: لوحظ نجاح المهرجان (الجنادرية) على المستوى الدولي ولكن لا تزال الأنشطة النسائية لا تحظى بالقدر الكافي، أتحدث بكوني شاعرة وقد حاولت التواصل مع القسم النسائي لمدة سبع سنوات، وذلك لإلقاء قصيدة في اليوم المحدد للنساء، وبناء على ما لوحظ أنك فارس ابن فارس.. متى تحظى الفتاة السعودية بنادٍ فروسي ترتاده الفتاة السعودية العادية. * الأمير: المشاركة النسائية في الجنادرية، أعتقد أن ذلك على مستوى جيد جدا لا أقول أني راض عنها كل الرضا لكن أتمنى أن يصل مثل ما رأينا في العام الماضي فلأول مرة تكون أيام للعوائل وكانت نظرتنا، ومن أجمل نظرات الجنادرية، أن يخرج الأب مع الزوجة والأبناء والبنات في مثل ذلك اليوم، وقد نجحت هذه التجربة بالنسبة للمرأة ومشاركة المرأة في الجنادرية مشاركة كبيرة نتمنى أن تكون هنالك مشاركات أكبر والدليل على ذلك أن سيدي خادم الحرمين الشريفين، عمّدني بما أعتقد أنه قبل ست أو سبع سنوات أن نبحث عن شاعرة تكتب الأوبريت بإحساس المرأة للجنادرية وتكتب لهذا الوطن، فبحثنا واتصلنا حتى في بعض الشاعرات المعروفات اتصلنا فيهن شخصيا، لم أخفيكم كان هنالك تخوف من قيمة الأوبريت شعريا وكقيمة تُسجل على الشاعرة.. لا أعلم لماذا كان التخوف.. بعد ذلك طلبنا وتمنينا أن تكون من الشاعرات القادرات اللائي يكن معنا في الجنادرية ليتهم يتقدمون بأوبريتات وتقيّم من لجنة معينة من قبل الحرس الوطني وأعضاؤها من خارج الحرس الوطني.. ونتمنى أن نجد شاعرة من الوطن وأكيد محبتها وإحساسها يكون للوطن.. أما فيما يتعلق بالفروسية والحمد الله أن هنالك من فتياتنا شاركن في الفروسية وفزن في بطولات في البحرين وفي الإمارات وكذلك نحن الآن هنالك نواد للفروسية للنساء.. فلا تضعونها حجة وما تروحون وتجون.. وهذه موجودة وأهلا وسهلا فيكم وأتمنى أن تكونوا مشاركين فيها، وهنالك موضوع أحب أن أقوله حتى نادي الفروسية من حق المرأة أن تشتري وتمتلك خيلا، وأن تكون باسمها وتشارك في السباقات ولا شيء يمنع من ذلك.. الحرس للجميع * سؤال من إحسان صالح طيب: أهلا بك في جدة بلد المعروف والولاء والعطاء، يا سيدي الأمير إن الحرس الوطني مؤسسة وطنية أحدثت تغييرا كبيرا في حياة منوسبيها والوطن اتسمت بالتقدم والرقي ممثلة في خدمات لمسها الوطن والمواطنون من خدمة الحجاج والمعتمرين، إلا أن هنالك بعض الاجراءات التي تضر بالنسيج الوطني وأبناء هذا البلد وفي الوقت الذي انفتحت فيه الأبواب في دول العالم، بالكفايات الشخصية دون النظر إلى العرق أو اللون، هنالك بعض الاجراءات التي تحول دون تحقيق طموح بعض الفئات، في الالتحاق بالحرس الوطني والأجهزة العسكرية من ذوي الظروف الخاصة الذين لا يُقبلون إلا في وظائف عسكرية محدوة مثل الموسيقى وغيرها، متى يا صاحب السمو يتمتع هؤلاء المواطنون بحقهم الكامل وتكون لهم فرصة الالتحاق بكافة القطاعات العسكرية اعتمادا على كفاياتهم وقدراتهم الشخصية، دون النظر إلى أنسابهم.. * الأمير: شكرا أستاذ إحسان أنا أحب أن أؤكد كلمة وأنا أعنيها: كل من يحمل الجنسية السعودية له الحق في أن ينخرط في السلك العسكري أو في أي جهاز يخص الحرس الوطني ولن نفرّق لا بلون أو بشكل ولا بمعنى ولا بمذهب.. الحرس الوطني مفتوح للجميع كما هو قلب سيدي خادم الحرمين الشريفين مفتوح للجميع، ونحن في الحرس الوطني تقاس وطنية هذا المواطن بإخلاصه وتفانيه لله سبحانه وتعالى ثم لوطنه ومليكه. جدة والجنادرية * الدكتورة زينب السحيمي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة: نحن في الحقيقة نغبط أهل الرياض على مهرحان الجنادرية، وقد حظوا واستمتعوا بالمهرجان 26 عاما، أين حظنا من هذا المهرجان في جدة أو في المنطقة الغربية عامة؟ * الأمير (مازحا): دكتورة زينب سوف ننقلك للرياض وذلك سيكون سهلا علينا.. سعيد جدا بسؤالك يا دكتورة زينب وفي الحقيقة نحن نغبطك على أشياء كثيرة في جدة لديكم بحر والروح الطيبة الموجودة هنا فاسمحوا لنا على الأقل أن يكون لدينا في الرياض مباني طين موجودة في الرياض، الجنادرية ليست برنامجا ثقافيا فقط، ولو كانت كذلك لتم نقلها سنويا من منطقة إلى أخرى ولكن الجنادرية هي القرية الشعبية، وسباق الهجن، وعدة أشياء يصعب نقلها من منطقة لأخرى، ولكن يسعدنا أن يأتينا أكبر عدد منكن من هنا ولو أحببن نعمل لهن ترتيبا خاصا ويسعدنا جدا أن يكن بنات الوطن وأبناء الوطن هم أول من يكون في الجنادرية وهي لا تستغني عن وجودكم وملاحظاتكم وانتقاداتكم. الدعوة مفتوحة * الكاتبة الصحفية نبيلة حسني محجوب: ماذا حقق مهرجان الجنادرية على المستوى الثقافي والتراثي وماذا بشأن المواقع التراثية التي تُزال مع سبق الإصرار والترصد في مكةالمكرمة والمدينة المنورة.. ألا يدخل الحفاظ على مواقعنا التراثية التي ترتبط بنبي هذه الأمة من ضمن اهتمام المهرجان.. ونرغب أيضاً نحن النساء بالحضور للمهرجان فنحن كل عام ننتظر أن تأتينا الدعوة ولا تأتي.. هي نفس الأسماء تتكرر كل عام ونفس الشخصيات ونسمع ان الكثيرين من خارج الوطن يُدعون ونحن هنا قريبون ولا تأتينا الدعوات فهل ننتظر دعوة هذا العام أو العام المقبل؟. * الأمير: بالتأكيد أن الدعوة مفتوحة للجميع وأتمنى من الراغبات اللاتي يردن الحضور للجنادرية أن يسجلن أسماءهن لنقوم بتوزيع الدعوات حسب الإمكانيات الموجودة وأنا يشرفني ويسعدني أن أعرف بأن هناك مجموعة كبيرة يحبون المشاركة في الجنادرية... أما سؤالكِ الأول فالجنادرية هي ليست مؤسسة آثار أو سياحة فنحن نحاول أن نُبقي على تراثنا الماضي أن يبقى حتى الآن ويسعدني عندما نرى أبناءنا وبناتنا الطالبات يزورون الجنادرية ويجدون فيها شيئا لا يعلمونه ويجب أن يعرفوا بأن هذا تراث الآباء والأجداد وإنما الحفاظ على هذه الأماكن فهي تابعة لقسم آخر يجب أن يعتنوا فيها. كارثة جدة * معالي الدكتور مدني علاقي: في بعض المناطق من هذا العالم يشارك الجيش والقوات الأخرى في تقديم الخدمات في حال حدوث الكوارث الوطنية.. ترى متى الحرس الوطني يشارك في مثل هذه الحالات لما يملكه من رجال ومعدات وروح الفداء والعطاء وبطريقة علمية ومنهجية في تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي والاجتماعي للمنكوبين وحالة جدة بين قوسين حالة حاضرة؟ * الأمير: الشيء الذي أود أن أوضحه في هذه الليلة أن في كل إمارة من الإمارات يُوجد بها عمليات مشتركة وغرفة العمليات يكون فيها من جميع القطاعات وهناك خطة موجودة على أن كل جهة من الجهات ما هو الواجب عليها في أي حالة من هذه الحالات والحرس الوطني الحالة الموضوعة عليه هو أن يؤمّن في حالة لا سمح الله الكوارث ويؤمّن النقل وهو أن تكون جميع السيارات الناقلة جاهزة للنقل، فمهمة الحرس الوطني مهمة مشتركة وليست اشتراكية مع القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وعن الحدود ومع وزارة الداخلية في أية مهمة داخلية ولذلك نحن مهمتنا مضاعفة أكثر من أي قطاع آخر ومثلما رأينا شارك الحرس الوطني في حرب الخليج وكان أول قطاع موجود على الحدود مع الكويت واليوم أي عمل يُسند للحرس الوطني تأكدوا بأنه جاهز ومستعد ونحن نتدرب دائماً على كل ما نفكر فيه بأنه ربما يحصل وأتمنى أن تكون حادثة جدة ضارة نافعة وبإذن الله لن تتكرر ولم نكن نتمنى أن تحصل. للأسف أقولها * ثريا زكريا عضوة نادي مكة الأدبي الثقافي: القراءة المثلى لمنجزات مهرجان الجنادرية تتمثل في مدى استفادة المهرجان من الشخصيات المدعوة من خارج البلاد وهل كان لها الأثر الإيجابي في التفاعل مع معطيات المهرجان وهل نقلت تلك الشخصيات صورة المهرجان إلى بلادهم؟ * الأمير: أنا أؤمن بالتغيير وأنا طلبت من فترة من خادم الحرمين الشريفين إعفائي لأني أعطيت كل ما عندي فأعتقد أنه من الواجب الآن أن يأتي فكر جديد للجنادرية لعله أن يحسّن ويطوّر من الجنادرية ولكن لابد أن نعرف بأن الجنادرية هي مقيّدة في تراثنا وفي عاداتنا وفي إحياء الماضي في وجوده في الحاضر وأما الثقافة والمحاضرات فنحن دائماً نحرص على المواضيع الموجودة في الساحة العربية والعالمية ونطرحها بين المثقفين والمثقفات حتى يكون هناك نقاش واسع للموضوع ونحاول أن ندعي من نستطيع دعوته من خارج المملكة ليستفيد منهم الوطن قبل أن يستفيدوا هم من الوطن ولكن تواجهنا بعض الظروف.. وللأسف أقولها بأن الحضور الثقافي للجنادرية لا نجد العدد الكبير الذي يحضر لهذه الأمسيات فمكتبة الجنادرية غنية جداً بهؤلاء المثقفين الذين حضروا للجنادرية واعطوا ماعندهم وإذا أراد أحد الاستفادة من هذه المحاضرات الموجودة في الجنادرية نحن سعداء ان يطلعوا عليها ووزارة الثقافة والإعلام يبدو أنهم استفادوا من هذا الموضوع. تكرار الأسماء * الدكتور جميل مغربي: الجنادرية تُعتبر منهجاً حضارياً للمملكة ولاحظت تكرار من يُدعون إليها وبوسعي ان اقترح بتنويع الدعوات وهذا من باب إتاحة الفرصة للآخرين من داخل وخارج المملكة. واتمنى لو كان هناك جناح خاص في الجنادرية يخص عرض المخترعات العلمية. * الأمير: أنا أكدت هذا العام والعام الماضي على ألا تتكرر الأسماء لكن تجد في بعض المحاضرات مرغم عليك ان تدعو بعض الاشخاص المعنيين بهذا الأمر.. وأنا اؤكد كلامك بأن هناك شخصيات تُدعى ولكن “العين بصيرة واليد قصيرة” فنحن حاولنا جاهدين على عدم تكرار الأسماء ولكن وجدنا حتى الذين لم ندعوهم باسم الجنادرية نراهم قد دُعوا من شخصيات أخرى فيدخلون مع ضيوف الحرس الوطني وهم ليسوا بضيوف!. وبالنسبة لاقتراح وضع الجناح الخاص بالمخترعات العلمية فأنا أتمنى منكم ان تجمعوا شيئا من الموضوع هذا وذلك يسعدنا. جنادرية خارجية * الشاعرة بديعة كشغري: اقترح على سموكم أن تقيم المملكة جنادرية مصغرة أو متنقلة خارج المملكة ربما عبر السفارات في الخارج للتعريف بحضارة المملكة وإرثها المعرفي، واتمنى لو يكون هناك مرجع للمهتمين بالجوانب الثقافية للمملكة والباحثين ايضاً. * الأمير: أنتِ أقحمتِ اسمي في شيء والله لا اسمي يأتي فيه وليس بقريب منه واسم (متعب) ان شاء الله ان يكون مريحاً للجنادرية وليس مُتعباً لها ولكن الفكرة جميلة وبالتأكيد بأنها ستُدرس بعناية ولو نُفذت فسوف تكونين أول من يعلم. 25 سنة * الإعلامي قينان الغامدي: هل هناك خطة واضحة أمام سموكم لاستعادة سنوات التوهج الذي لم يكن يشتكي من ضعف الحضور الذي آمل ان تكون لجنة المشورة هذا العام مقدمة حقيقية له؟. * الأمير: لا شك أنه عندما أعمل جديدا بالتأكيد سيكون الاهتمام به أكثر والجنادرية عمرها 25 سنة وعندما نتحدث عن العمر الطويل هذا للجنادرية فبلا شك بأنها ستفقد شيئا من بريقها فالمواضيع ليست على اختيارنا وانما اختيار للظروف الموجودة في الساحة العربية والعالمية ولهذا نساعد على وجود شخصيات كبيرة أو شخصيات محاضرة وأتمنى حقيقة ان لا تفقد الجنادرية بريقها وكل بداية شيء جديد له طعم خاص ومختلف. أول وزيرة * الأديبة انتصار العقيل: المرأة في هذا العهد حققت الكثير من خلال إنجازاتها العلمية وأصبح اسمها يتردد عالميا من خلال هذا الانجاز العلمي الذي دعمته الدولة لذا أنا أتمنى أن يتم تعيين أول وزيرة في مجلس الوزراء؟. * الأمير: مثل ما تفضلتِ أن هناك خطوات كبيرة تحققت للمرأة لكن مهلاً فاليوم نرى المرأة نائبة ومساعدة لوزير ونتمنى أن نراها في يوم من الأيام أن تصل لمستويات عالية فنحن لا نفرّق فالنصف الآخر للمرأة هو الرجل ونحن نعتز بنساء هذا الوطن واللاتي قمن بأعمال وشرفونا داخل المملكة وخارجها. ليس تكرّماً * علي فقندش: لدينا الملحن محمد شفيق وهو الآن يتعرض لحالة صعبة جداً ويواجه مرضا خطيرا وقد تحوّل جسمه إلى هيكل عظمي وهو في طريقه إلى النهاية بوضوح هل تتكرّمون سموكم بتبني علاج فناننا خارج المملكة وهو ابن المملكة لاسيما ان له تجارب علاجية ولم يخرج بنتيجة؟. * الأمير: أشكرك على التنويه لصحة فناننا محمد شفيق لكن هناك كلمة (تتكرّم) فأنا اسمع منكم دائما كلمة (مكرمة- تتكرّم- تكرّم) هذا الوطن له حق علينا والمواطن له حق علينا وهذا ليس تكرما منا أنا أتحدث بكل أمانة فوالله العظيم ان هذه الكلمة تجرحني كثيرا وجرحت قبلي سيدي خادم الحرمين الشريفين وتحدث قبلي فقال ”هذا حق من حقوق المواطن ولست أنا الذي أتكرّم فيه وهذا أقل ما يقدم للمواطن” فأرجوكم لا تكرروا هذه الكلمة فهذا حقكم ولكم وكل ما يستطيع ان يقوم به كل انسان لهذا الوطن هو بعاطفة وقوة إيمان ومحبة لهذا الوطن والمواطن.. وبالنسبة للملحن شفيق فقد تم بيني وبينه اتصال وقال لي بأنه سيقوم بعمل عملية قلب فقلت له إن كان هناك أي شيء تحب أن أخدمك فيه وتريد ان نعمل العملية لك سواء هنا أو في الخارج أرجوك اتصل بي.. ولكن بعد ذلك لم يتصل بي والذي أعرفه أن لديه القلب ولا أعلم إن لديه موضوع آخر.. فأتمنى إذا كان له علاج في أي مكان في العالم فهذا حق وواجب علينا أن نقوم به تجاه أي مواطن وأرجو تزويدي بكافة الأمور المتعلقة بمرض شفيق. خادم الحرمين * علي السبيعي: أين هي منطقة مكةالمكرمة من الجنادرية وهل سيكون لها موقع.. وأنتم معنا في هذا المساء تذكرون خادم الحرمين الشريفين وأنتم قريبون منه فهل تذكرون لنا لمسات تحدد لنا رؤية خادم الحرمين الشريفين للمواطن والوطن؟. * الأمير: دعني أبدأ بالإجابة على سؤالك الثاني قبل الأول فأنا أتذكر قصة لي مع خادم الحرمين الشريفين وأتمنى أن توضّح قيمة المواطن السعودي عند خادم الحرمين الشريفين.. كنت جالساً في يوم من الأيام مع خادم الحرمين الشريفين لوحدنا وكنا نتناول أطراف الحديث فكان حفظه الله أشعر بأنه يفكر فعادة بحكم معرفتي فيه ألتزم الصمت فألتزمت الصمت ما يقارب العشر إلى خمس عشرة دقيقة، فالتفت إليّ وقال يا متعب ممكن أن تعتقد بأنك من أغلى الناس عليّ.. بعد ذلك تفاجأت ورديت عليه أنا أتمنى أن أكون من الغالين عليكم وليس من أغلاهم.. فدارت أشياء كثيرة في بالي.. فقال حفظه الله لا تذهب بعيداً فهناك أغلى منك ثلاثة أشياء “الله سبحانه وتعالى ثم الوطن والمواطن”.. فأنا أقسم بالله بأنكم يا المواطنين السعوديين أغلى عليه من روحه فلا يفكر فيكم واحد بأن هناك من هو أغلى على خادم الحرمين منكم لكن الله يطرح فيكم البركة.. وأنا أقسم بالله العظيم أنني أتحدث على ما أطلّع عليه شخصياً وما أحسّه شخصياً بما يتفاعل فيه.. وهناك حادثة ثانية فكنت معه أنا وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وكان وقتها وضع حجر الأساس لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه فطلعنا معه في سيارته الخاصة فالتفت علينا وقال أنا أمرت وزير المالية بأن يجتمع مع من يُسمون ب “الهوامير” وذلك كان على وقت الأسهم وأنه رد عليه الوزير بأنه أخرج تصريحا فوريا في المجلس الاقتصادي فرد عليه خادم الحرمين قائلاً: المواطن السعودي أهم من أي شيء ،و يجب أن تجتمع معهم وترى ما هي المشاكل وتقوم بحلها فهذا عملك.. والله العظيم بعد حوالى عشر دقائق اتصل بي العميد فؤاد الغشيان قائلاً مبروك.. فسألته على ماذا فقال الشاشة صار لونها أخضر.. فسألته تكراراً هل أنت متأكد هل أنت تراها أمامك، فقال نعم وقفزت من مكاني فقبّلت كتف خادم الحرمين فسألني على ماذا، فقلت الشاشة خضراء والأسهم ارتفعت وأبشّرك كل شيء تم حله.. فوالله العظيم أنه رفع يديه للسماء وقال اللهم أعز المواطن السعودي وأعز الوطن والمواطن السعودي وأرزقه من حلال خير كثير.. فما أريد أن أقوله إن محبتكم في قلبه وتأكدوا أنه يشرفه ويسعده أن يرى المواطن السعودي يصل إلى أعلى القمم. المرأة والسيارة * نائب القنصل العام الفرنسي إلياس نعمة: أرغب أن تعطينا رأيكم بالسماح للسيدات في المملكة بقيادة المرأة للسيارة. * الأمير: أنا أتحدث شخصيا عن نفسي فأنا لا أرى فيها شيئا، ولكن أنا شخصياً لن أشعر براحة أن أرى زوجتي أو أبنائي يقودون السيارة وإن صار وقادت المرأة السيارة فيجب أن تتغيّر الأفكار الموجودة حالياً.. أنا لا أتحدث بشكل عام ولكن أتحدث عن الشباب فيجب أن تكون هناك نظرة جيدة للمرأة حتى لا تعاني من مشاكل وبكل أمانة الكثير من النساء يعانين المشاكل الكثيرة في الداخل وفي الخارج من القيادة، وأرجو ألا يُفسّر كلامي بأني ضد قيادة المرأة للسيارة ولكن أنا شخصيا هذه نظرتي لقيادة المرأة للسيارة. الإعلام والجنادرية * منى مراد: ما دور الإعلام في نقل فعاليات مهرجان الجنادرية خاصة في ظل زيادة عدد القنوات إلى تسع قنوات وظهور قنوات متخصصة لنقل هذا الحدث كالقناة الثقافية؟. * الأمير: وزارة الثقافة والاعلام لم تقصر فهناك محطة خاصة بالجنادرية وقت انطلاق الجنادرية واسمها الجنادرية وتقوم بنقل أحداث المهرجان ولا أرى هناك تقصيرا من الإعلام بوجه عام وأتمنى إيصال الرسالة لكل بيت.