انشغل بعض المسؤولين في الأندية الرياضية في مواجهة المشاكل والتي أخذت منهم الوقت والجهد والتفكير وهذا بكل تأكيد سوف يكون له آثار سلبية على الأعمال والمهام الأكثر أهمية. الفصل الأول: مشكلة حسين عبدالغني مع زميله السعيد خارج دائرة الملعب وما صاحبها من أقاويل ومعلومات من الطرفين، وشملت هذه القضية عددا من شهود العيان وحصل كما يقولون من تدخل أطراف مساندة مع اللاعب عبدالغني وكل هذه الإشكاليات وكأننا أمام مشهد تمثيلي إجرامي والتي من الممكن أن يكون التعامل معها بالفكر والعقل وليس بالعواطف، لأننا ولله الحمد مملكتنا تطبق الشريعة الإسلامية بحذافيرها وحقوق الفرد مكفولة، وهذا ما يميزنا عن الآخرين، كون هذه المشكلة فيها الكثير من (النشاز) وغير الطبيعي لايمكن أن يكون طبيعيا، وقد لوحظ بأن تعامل كل من إدارة النصر والاتحاد مع هذا الموضوع كان يغلب عليه الهدوء ولم نسمع بأي تراشقات في هذا الشأن بما يعني ويدل دلالة أكيدة بأن الأمور قد تكون محلولة، وهناك كثير من نجوم العالمي والعميد قد انشغلوا كثيرا في هذه المسألة وهذا من الممكن أن ينعكس على المستوى الفني للناديين اللذين يمران بمرحلة هامة وحساسة تتطلب التعامل والتركيز على المرحلة القادمة في دوري زين. الفصل الثاني: من المعروف بأن المرحلة الشتوية والتي يجري فيها حركة انتقال النجوم على الأبواب ومازالت غالبية أنديتنا تعيش البيات الشتوي بسبب انشغالهم بالأشياء الهامشية وعدم الانشغال بالمهمات المطلوبة ولم يعد غالبية الشعب الرياضي يصدق الوعود التي تصدر من رؤساء الأندية كونهم تعودوا على هذا الكلام وتتحول وعودهم بقدرة قادر إلى سراب (يحسبه الظمآن ماء)، وإذا أراد المعنيون إثبات حسن صدقهم من خلال الواقع والمحسوس والملموس لتحقيق ما يتطلع إليه الجمهور من البطولات والانتصارات ولهذا فإن هناك عدم ثقة واضحة فيما يسمى باللعب بطريقة (التخدير الوقتي) والناس أصبحت واعية ومدركة ولم تعد تنطلي عليها مثل هذه (الهرطقات) والأيام القادمة سوف تكشف المستور، وعلى أصحاب الشأن تدارك الأوضاع قبل فوات الأوان وإلا فإنهم سيدفعون الثمن غاليا عندما يدخلون في مواجهة عنيفة مع الجماهير التي لن ترحمهم أو تلتمس لهم الأعذار. الفصل الثالث: في ظل وجود أي مشكلة أو إخفاق لابد أن يكون هناك ضحية أو (كبش فداء) مثل إقالة المدرب أو إبعاد مدير الكرة أو غير ذلك من أجل امتصاص الغضب ومحاولة اللجوء إلى وسائل ليس لها وجود على أرض الواقع، وهذا فعلا ما يحدث في عالمنا الرياضي في الشرق الأوسط ولكن الآخرين لا يخلطون بين الأشياء ويتعاملون بكل حالة على حدة والاستعداد مع بداية كل موسم في تهيئة كل العقول للعطاء والإنتاج بكل قوة وبسالة ولايتركون كل شاردة ولا واردة إلا أوجدوا لها حلولا سريعة وإبعاد كل ما يعكر الأجواء على الأوضاع الفنية حتى لايكون هناك أية عراقيل تؤثر على الخطط والبرامج، ولا يعطون لأنفسهم فرصة من مجاملات على حساب المصلحة العامة، وكل مسؤول له دور محدد والمعالم واضحة ولايمكن لأحد تجاوز مسؤولياته، وأما نحن فقد شغلنا أنفسنا وأوجدنا الهموم المصطنعة وذلك من الذين تعودوا على التعامل بالأساليب العوجاء ولن يصلح لنا أي حال إذا لم يوافق تطورنا عزيمتنا والتعامل بشفافية بالغة والابتعاد على المحسوبية والشللية، ولتكون رسالتنا ورؤيتنا توافق رغبتنا وتطبيق هذه المفاهيم يتطلب عزما وعزيمة من الذين لهم القدرة في التفكير الصائب. [email protected]