رغم جهود عدة جهات مشتركة من الأمانة والصحة والزراعة لمحاربة بعوض الضنك والقضاء على مسبباته، إلا أن نسب الإصابات في تزايد مستمر. وحاولت «عكاظ» التعرف على المسؤوليات تجاه المرض من قبل الجهات الثلاث بين الرصد والعلاج والوقاية وإزالة المسببات، حيث يقول مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية في جدة الدكتور سامي عيد أن الأمانة والصحة والزراعة تعمل وفق منظومة واحدة للقضاء عليه. وأوضح أن هناك استراتيجية تتمثل في تطوير أداء العمل في مراكز الرعاية الصحية الأولية، تحسين البنية التحتية، رفع درجة الترصد والمراقبة الوبائية، خفض معدلات الأمراض المستوطنة، وأهمها دعم وتطوير البرامج الصحية الوقائية العلاجية. وأشار مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية إلى أن برنامج مكافحة حمى الضنك يعد أحد البرامج الوقائية التي تقوم وزارة الصحة فيها بمهمات علاج المصابين والتوعية الصحية للأهالي، والاستقصاء الوبائي للحالات، لافتا إلى تعاون مشترك في أعمال المكافحة مع أمانة جدة وفرع وزارة الزراعة في المحافظة، ما أثمر عن خفض معدلات الإصابة بنسبة كبيرة رغم وجود المستنقعات، كاشفاً عن صعوبة القضاء على مسبباته بسبب العوامل البيئية للمدينة، متمنيا السيطرة عليه من خلال تضافر جهود الجهات الحكومية، وتعاون المواطنين والمقيمين. وبين الدكتور سامي عيد أن توالد البعوض الناقل للمرض يزداد خلال فترة معينة من الوقت ما يسهم في رفع معدلات الإصابة بالمرض، إضافة إلى ازدياد المستنقعات والتجمعات المائية. واعتبر أن استراتيجية تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية مبنية على التوسع في تقديم الخدمات الصحية بدرجة عالية من الكفاءة، وتطوير أداء العمل داخل مراكز الرعاية الأولية من خلال تحسين البنية وإجراءات العمل، مما ينعكس على رفع جودة الأداء ومردود الخدمة.