فيما كشفت إحصائيات صحة جدة مؤخرا أن هناك ارتفاعا في عدد المصابين بحمى الضنك في محافظة جدة وخصوصاً في وسطها، رفع الأهالي شكواهم ضد امانة جدة والشركة الوطنية للمياه وذلك لوجود المستنقعات ومياه المجاري التي تقبع في الشوارع وامام المنازل والمحلات التجارية منذ شهور وطالبوهم بترك الإهمال والعمل الجاد للتخلص منها. حيث حمل بعض المواطنين في محافظة جدة الأمانة والشركة الوطنية للمياه المسؤولية في عدم سحب المستنقعات والتي زادت من ارتفاع الإصابات، حيث تخوف محمد الفارسي من حي الشرفية من الامراض القادمة من تلوث المياه والمستنقعات الراكدة، حيث تأثر معظم الأحياء بالمياه الجوفية المتسربة، التي تسببت في اضرار جسمية على جميع المناطق وطالب بسرعة رفع الضرر على الأهالي وازالة المياه والمخلفات من المنطقة سريعاً. ويقول أحمد الغفاري إن سكان الأحياء وسط جدة تضجروا من المستنقعات والمياه الراكدة في الشوارع والتسربات المختلفة، التي كسرت الشوارع، والبعوض المنتشر الذي اقلقهم في منازلهم وخارجها، مطالبين بسرعة سحبها والقضاء على البعوض. وقال مدير العلاقات العامة في امانة جدة المهندس مجدي صالح، إن مهام واعمال المياه والصرف الصحي في محافظة جدة تتوزع بين الامانة وشركة المياه، حيث تتولى امانة جدة مشروع الصرف الصحي في شرقي جدة والمشاريع التطويرية وبإشراف من إمارة منطقة مكةالمكرمة، كذلك لديها بعض الاعمال في مناطق مختلفة في المحافظة، والشركة الوطنية للمياه لديها بعض الاعمال في المياه والصرف الصحي. وقالت مصادر مطلعة إن معدل الإصابات المؤكدة بالضنك في جدة ارتفع خلال الاسابيع الماضية، وبلغ أرقاما كبيرة بعد أن كانت تسجل 12 حالة اسبوعياً خلال الاشهر الماضية وانخفضت ل 10 حالات، وسجلت 120 حالة مؤكدة حتى نهاية الشهر الماضي. وأضافت بأن برنامج مكافحة حمى الضنك هو أحد البرامج الوقائية والتي تقوم وزارة الصحة فيها بمهام علاج المصابين والتوعية الصحية لأهالي محافظة جدة، والاستقصاء الوبائي للحالات كما يوجد تعاون مشترك وتنسيق مستمر في أعمال المكافحة مع أمانة جدة وفرع وزارة الزراعة بالمحافظة. وأوضحت أن الضنك استوطن في مدينة جدة بسبب العوامل البيئية للمدينة، وطالب المسؤولون في الصحة بتعاون المواطنين والمقيمين من خلال الوعي الصحي بطرق انتقال وانتشار العدوى ومكافحة الناقل للمرض وهو البعوض، كما أن توالد البعوض الناقل للمرض يزداد خلال هذه الفترة الزمنية من العام.