لست أدري إلى متى ستستمر أقلام الكتاب تحذر من خطورة الوضع البيئي في محافظة جدة وضرورة الاهتمام بمعالجة المسببات قبل أن تستفحل مضاره ويستعصي علاج الأمراض التي يتسبب في انتشارها. فهذا مسؤول رفيع في أمانة محافظة جدة كما جاء ب «الاقتصادية» عدد يوم الخميس 24/5/1432ه يحذر من خطورة الوضع الوبائي الراهن لمدينة جدة، مما يتطلب زيادة تفعيل وتضافر الجهود ومواجهة حمى الضنك بطرق علمية ومبتكرة وغير تقليدية. وفي سياق الخبر، أوضح المهندس علي القحطاني وكيل الأمين للخدمات «أن اللجنة التنفيذية لمكافحة نواقل الأمراض في منطقة مكةالمكرمة تتمثل مهامها في متابعة وتحليل الوضع الوبائي للحد من انتشار الأمراض بوضع آلية مرنة لتأمين احتياجات أعمال مكافحة نواقل الأمراض». ولست أدري إن كانت الجهات المعنية والممثلة في اللجنة المشكلة بقرار سمو وزير الشؤون البلدية والقروية المبني على الأمر السامي الكريم، قد عملت على تأمين احتياجات أعمال مكافحة نواقل الأمراض التي أشار إليها المهندس علي القحطاني، أم أن الروتين لم يساعد على تأمينها بالسرعة المطلوبة كيما يجري العمل لمكافحة نواقل الأمراض التي باتت تنتشر بشكل مفجع، سيما أن المهندس القحطاني قد ندد بالتحذير الذي أطلقه من خطورة الوضع الوبائي الراهن مما يتطلب زيادة تفعيل وتضافر الجهود كفريق. وليس هذا فحسب، بل لقد نشرت «عكاظ» بتاريخ 16/5/1432ه: أن مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية في جدة الدكتور سامي عيد قد حذر من أن «الضنك قد استوطن جدة، ومن الصعب استئصاله كليا». وهذا في الواقع هو ما كنا نخشاه ونحذر من تجاهل الأسباب المؤدية لانتشاره فتستحيل مكافحته ويصبح كالطين اللازب في محافظة جدة التي يجيء إليها المواطنون من كل منطقة للاستمتاع بالبحر وبما يتوفر بها من وسائل الترفيه البريء للأطفال ومرافق الخدمة العامة، وكثرة الأسواق ذات المستويات المتعددة بمعروضاتها وتفاوت أسعارها، فتتاح بذلك لهم فرصة التسوق بحسب ما يختارون وبقدر إمكاناتهم المادية، فتفجعهم الأمراض المستوطنة بإصابة البعض من أفراد العائلة لتتحول الإجازة إلى كرب ومعالجة للتخلص من حمى الضنك وأخواتها من الأمراض التي يسببها الوضع الوبائي المنتشر -بحسب توضيح مساعد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي عيد في ما نشرته «عكاظ» بعدد يوم الأربعاء 16/5/1432ه من أن برنامج مكافحة حمى الضنك يعد أحد البرامج الوقائية التي تقوم وزارة الصحة فيها بمهمات علاج المصابين والتوعية الصحية للأهالي، والاستقصاء الوبائي للحالات، لافتا إلى تعاون مشترك في أعمال المكافحة مع أمانة جدة وفرع وزارة الزراعة في المحافظة، محذرا في الوقت نفسه من أن الضنك استوطن جدة ومن الصعوبة استئصاله كليا، بسبب العوامل البيئية للمدينة، متمنيا السيطرة عليه من خلال تضافر جهود الجهات الحكومية، وتعاون المواطنين والمقيمين. وقال «إن توالد البعوض الناقل للمرض يزداد خلال الفترة من شهر مارس إلى شهر يونيو، مما يسهم في رفع معدلات الإصابة بالمرض، إضافة إلى ازدياد المستنقعات والتجمعات المائية». ودلالة هذا الإيضاح أننا نعيش أشهر ارتفاع نسبة الإصابة بحمى الضنك بازدياد توالد البعوض الناقل للمرض خلال هذا الشهر الجاري الذي يليه والذي يلي الذي يليه. ويا أمان الخائفين.. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة