** هناك عمل شاق وكبير ينتظرنا في هذه الصحيفة.. ويرتب علينا مسؤولية ضخمة تجاه هذا الوطن الغالي.. ** وهناك أمانة ومسؤولية عظمى تجاه المواطن في أي موقع كان.. همومه.. طموحاته..تطلعاته..استحقاقاته. ** وهناك واجبات ينوء بها كاهل من يتحملون مسؤولية أي عمل إعلامي ونحن منهم، تجاه دعم ومؤازرة كل جهد إصلاحي خلاق.. يؤدي إلى تنظيف البلد.. وتنميته.. وترقية أوجه الحياة فيه.. وذلك بالارتقاء بمستوى الأداء المهني لدى كل واحد فينا.. بكل ما تتطلبه «الأمانة» من موضوعية .. ومصداقية .. ونزاهة في العمل.. ** وباختصار شديد..فإننا في جريدتكم هذه.. نفكر وبصوت مرتفع.. نحاسب أنفسنا كثيراً.. ونقسو على بعضنا البعض كثيراً.. حتى نتمكن من رؤية الأشياء من حولنا بعيون أمينة..وقادرة على الإبصار الجيد.. وفي صحوة كاملة من ضمير المسؤولية الوطنية والمهنية على حد سواء.. بهدف أن نتلافى الكثير من أخطائنا البشرية.. ونرتقي إلى مستوى المسؤولية العظيمة التي يتوجب علينا أن نتحملها كاملة بكل أمانة ونقاء.. ** وباسم كل إخواني وأخواتي.. وزملائي وزميلاتي أتوجه إليكم جميعاً.. لكي تعينوننا على أنفسنا..وتساعدونا – في هذه المرحلة – على ما نحن حريصون على تحقيقه بأسرع وقت ممكن من بناء الثقة معكم.. والفوز بقبولكم ورضاكم.. وتجشم عناء مغالبة المشكلات المحيطة بالمهنة في ظرف دقيق وغير مسبوق تعيشه أمتنا.. وتحياه منطقتنا.. ويتوجب علينا جميعاً أن نكون مفتوحي العيون على بلدنا.. وإنساننا ومكتسباتنا.. ** وإذا كان هناك ما نتمناه نحن أسرة هذه الصحيفة منكم أكثر من غيره فهو أن تكونوا معنا..بعد أن عاهدنا الله سبحانه وتعالى أن نكون لكم ومنكم.. نسمع أصواتكم..ونتحسس مشاعركم ونحاول أن نعبر عنكم.. ونجسد كل ما يدور في أذهانكم بكل صدق ومسؤولية..وبشعور كامل بالثقة في أننا نؤدي بذلك واجباً.. ونضطلع بأمانة وفي سبيل ذلك فإننا مستعدون أن نتحمل ما يترتب عليها من جهد.. ومن متاعب .. نثق بأنها ستكون محل احترام وتقدير المسؤول في أي موقع.. ** وعندما قلت إن ما نحن حريصون عليه – قبل غيره هو أن تكون عكاظ صوت.. وإحساس.. وضمير كل واحد فيكم مسؤولين ومواطنين.. ما دمنا نتفق على أن الوطن هو أمانتنا المشتركة.. وأن العمل المهني النظيف هو الذي لا يعجزه العمل على نحت الصخر ما دام أن الثقة قوية وقائمة وعميقة بينه وبين من يطالعون كل صباح..مادام أن الوطن هو المشترك الأعظم بيننا.. ** ونحن وإن وعدناكم – منذ اللحظة – على السعي إلى تجنب الأخطاء.. فإننا نقول هذا من منطلق الثقة في أنكم تمثلون بالنسبة لنا رصيداً هو أكسير حياتنا.. ونحن حريصون على تنميته بصورة ملموسة..بعد استكمال مرحلة المراجعة والتصحيح ..لأننا لن نستعجل مشروع التطوير .. ودمجكم معنا في هذه الروح الجديدة والمتجددة إلا بعد أن نستوفي شروط النجاح الذي نسعى إليه من أجلكم مع كل المحبة والتقدير. [email protected]