استهدف أولئك الذين وقعوا البيان الذي طالب بإطلاق سراح عدد من الذين أدانهم القضاء في قضية «خلية الاستراحة» كما تجاهل الوقائع الأمنية التي حدثت في القطيف استهدفوا إحداث بلبلة توحي للقارئ أن ثمة اضطراباً في القضاء وخلخلة في الأمن يعمان المملكة من غربها حيث تمت محاكمة خلية الاستراحة إلى شرقها حيث حدثت أحداث القطيف والعوامية. لم يكن لموقعي البيان أن يقعوا في هذا الخلط بين قضية قضائية وأخرى أمنية لولا سوء النية الذي أفضى إلى نزع أي ارتباط منطقي بين القضيتين اللتين حاول موقعو البيان إثارة اللغط حولهما. وإلى جانب سوء النية تبدو المغالطة واضحة ومتمثلة في القفز على الحقائق، والوقائع؛ إذ تجاهلوا توافر الشروط القضائية لمحاكمة خلية الاستراحة، وطالبوا بإطلاق سراح من جرمهم القضاء وأدانهم التحقيق ودارت قبل ذلك كله حولهم الشبهات في الوقت الذي تجاهل فيه موقعو البيان ما حدث في القطيف من تجاوزات لمجموعة الطائشين أدانها الأهالي وشهد بها شهود العيان على نحو جعل من الإجراءات الأمنية أمراً واجباً حماية للأرواح والأعراض والأموال.