ما الذي يدور داخل الكواليس الاتحادية بشأن وضع محمد نور، ومن الواضح أن هناك انقساما في الرأي بين نور من جهة وبين إدارة العميد، وتأخير موعد الحسم إلى يوم السبت يدل دلالة واضحة بأن هناك أشياء يتم ترتيبها وفي مقدمتها محاولة إقناع محمد نور في البقاء، وإذا أصر على ضرورة الانتقال إلى الجيش القطري أو أي وجهة أخرى فعلى أقل تقدير تسعى الإدارة الاتحادية الحصول على موافقة خطية بشأن عودته إلى كتيبة النمور، وكما تردد بأن محمد نور يعاني منذ عدة سنوات وبالذات بعد رحيل منصور البلوي العديد من الضغوط، وهناك اتهامات مباشرة وغير مباشرة من قبل بعض وسائل الإعلام والعديد من الاتحاديين بأن نور يعتبر صاحب القوة الضاربة داخل الاتحاد وله اليد الطولى في التحكم في الكثير من المهام وقد تكون هذه تهمة باطلة كون مجلس إدارة الاتحاد يضم عقولا نيرة وتحسب كل شيء بدقة متناهية، ومن الممكن بأن يكون لنور دور ريادي من خلال موقعه ومسؤوليته كونه كابتنا وقائدا للفريق ويملك خبرة وتجربة كبيرة ويحظى باحترام وتقدير كافة اللاعبين وله مواصفات (وكاريزما) مؤثرة ولديه فراسة داخل الميدان في السيطرة على مجريات اللعب وربما هناك حاسة سادسة يملكها محمد نور عندما شعر بأن المرحلة القادمة للعميد ليست مشجعة وبالذات في هذا الموسم قد يخرج العميد صفر اليدين من المسابقات المتبقية، لأنه يشاهد أحداثا وأوضاعا واضحة أمامه ولا يرغب أن يضع نفسه في موضع المسؤولية وأراد بذلك أن يبعد عن هذه الأجواء غير المناسبة وحتى ولو لفترة محدودة وبعدها لكل حادث حديث، وعندما قال اللواء محمد بن داخل رئيس مجلس إدارة الاتحاد إن الكلمة لنور بشأن ذهابه أو بقائه ومن خلال التصاريح العديدة التي صدرت من بعض أعضاء الشرف في الاتحاد والإدارة توضح بأنهم اقتنعوا بتحقيق رغبة نور، وأما الشارع الاتحادي سوف يتعامل بهذا الحدث بطريقته الخاصه والذي نتطلع إليه بعمل تهيئة لهم وتوضيح كل الحقائق والملابسات وبالذات من خلال محمد نور شخصيا، والكل يدري بأن أبو نوران يعشق الاتحاد الذي نشأ وترعرع فيه وبسبب تطورات متسارعة ومستجدات مهمة حددت المسار والوجهة القادمة لقائد النمور، وأن غدا لناظره قريب وسوف تنكشف كل الحقائق وعلى الجميع عمل التهيئة لتقبل كل التبعيات. قطفة: تحديد المصير مسؤولية عظيمة تتطلب التفكير. [email protected]