ما الذي يحدث داخل الاتحاد بعد الهزيمة القوية من الفتح على ملعب النمور ووسط جماهيرهم، ومن الواضح بأن هناك انقساما في البيت الاتحادي كون المدرب يفكر لوحده ورئيس لجنة الإدارة اللواء محمد بن داخل له أسلوبه وطريقته في التعامل مع الأحداث والتي قد لا تكون مقبولة لدى البعض ويحاول جاهدا لملمة الأوضاع على طريقة سددوا وقاربوا، ونائب رئيس مجلس الإدارة المهندس نصيف يتكلم بطريقة في مجملها يغلب عليها التغيير والتطوير والتجديد وبأسلوب كأنه يتعامل مع طلاب في الجامعة وليس مع لاعبين أغلبهم من أنصاف المثقفين باعتباره مطلعا على دقائق الأمور وتفاصيلها وقد تكون طريقته في التعاطي مع الأشياء لا تتناسب مع بعض المؤثرين من اللاعبين لأنهم يعتقدون أنفسهم «هم الكل في الكل» وهذا في حد ذاته سلاح ذو حدين وأغلب المسؤولين في الأندية يحاولون عدم الاصطدام مع النجوم لأنهم ماسكينهم من اليد التي توجعهم، ولذلك يقدمون بعض التنازلات على مضض مدركين بأن اللاعب العربي يتعامل «بالمزاج وليس بالالتزام»، وأما غالبية أعضاء الشرف لدى العميد يغردون خارج السرب والمحايدون منهم ينتظرون ساعة الصفر وما سوف تسفر عنه المباراة المقبلة مع الأهلي ومن ثم يمكن تحديد مواقفهم وكما يقولون «ليالي العيد تبان من عصاريها»، وإذا لم ترجع الروح والحيوية داخل أروقة العميد ومحاولة القضاء وبتر المتهورين وقطع دابرهم والاستعانة بدماء شابة تملك الحيوية والنشاط، والاستفادة من البارعين في الاحتياط والذين تقوست ظهورهم وهم في انتظار ساعة الصفر، وأن الأجواء الضبابية توحي بأن هناك نية مبيتة للذين يدعون محبة العميد بأن يجعلوا عاليها سافلها وبعدها «دقي يا مزيكا» والمتضرر الوحيد الجمهور الوفي المخلص، وأما الغالبية العظمى من المحترفين يتعاملون بواقع «أحر ما عند الجمهور أبرد ما عندهم»، خاصة بعد المطالبة بتحديد سقف العقود وهذا قد يرمي بظلاله إلى ما لا تحمد عقباه والأندية الخليجية قد فتحت كل أبوابها للمميزين في أنديتنا وهذا مما يجعل أبواب الهجرة سانحة «كون السوق عرض وطلب» وعلى شان أن يكون هناك معنى لتحديد هذا السقف يجب أن يكون اتفاق من خلال اللجنة الرياضية في مجلس التعاون الخليجي والتوصل إلى قرار جماعي في هذا الشأن، وبعدها لكل حادث حديث. ومع الأسف الشديد فإن أغلب الأندية لم تختر الوقت المناسب في هذا المجال رغم إدراكنا بأنها تعاني من الدعم المادي والمساندة المناسبة من أعضاء الشرف وهذا يعتبر جرس إنذار في المستقبل إذا لم تتوفر المعالجة في البحث عن وسائل استثمار مستديمة فإن الأوضاع سوف تكون متردية وتتأثر بها الخطط والبرامج في مسيرة التطور القادم، ولا ندري إلى أي مدى تعتمد الأندية على العون والمساعدة وهذا يعد معضلة إذا لم تتحرك العقول النيرة في عمل الوسائل البديلة في الوقت المناسب. قطفة: اتخاذ القرار المفيد في الوقت الملائم يعد مطلبا. [email protected]