من الواضح بأن خسارة العميد من تشينبوك الكوري الجنوبي .الفيصل في جدة في ذهاب دور الأربعة لمسابقة أبطال آسيا والتي خسرها العميد بواقع 3 2 كانت قاسية جدا على أبناء النمور وحدث ذلك وهم يلعبون على أرضهم ووسط جمهورهم الذي أصيب بالدهشة والاستغراب ليس من الهزيمة الثقيلة ولكن من اللافت للأنظار والمحير جدا لمحبي العميد تراجع اللاعبين وبالذات خط الهجوم خاصة في الشوط الثاني أصاب أكثر المتفائلين بالإحباط وقد يكون عامل اللياقة البدنية التي يتميز بها الكوريون ساعدهم كثيرا في السيطرة على مجريات المبارة وقطع كافة الاجتهادات على الاتحاديين وعمل تقفيل تام عن التقدم في مواجهة المرمى، ومن الواضح بأن المدرب الكوري قد درس الخطط الفنية للاتحاد كاملة وواضحة وعرف مكمن القوة والضعف والشيء المذهل كذلك بأن محمد نور لم يكن في يومه ومن المعلوم بأن لأبي نوران ثقل كبير عندما يكون في كامل توهجه، وعلى كل حال فإن الاتحاديين أصبحو يشعرون منذ سنتين بأن المنافسة على بطولة الأندية الآسيوية صعبة المنال بسبب تطور وارتقاء وارتفاع المستوى الفني للأندية في آسيا والتي تضم كوريا واليابان والصين كونها تنافس بقوة في المجال الآسيوي بينما الآندية العربية والخليجية التي تقع في قارة آسيا تجتهد من أجل محاولة مجاراة هذه الأندية والتي قطعت شوطا كبيرا ومهما في مسيرتها الرياضية بينما (ربعنا) لايزالون مشغولين في مشاكلهم الداخلية والتي سببت لهم الكثير من المتاعب وأبعدتهم عن التركيز في الأشياء المهمة، ونتطلع بأن تخرج الأندية العربية من هذه الغفوة ومواجهة التحديات بكل قوة والاستفادة من السلبيات بكل جد واهتمام والخروج من هذا البيات (الفصلي) الذي طال بقاؤه، وكما قال طلال الرشيد في إحدى المقابلات الإعلامية الفضائية بأن (البعد عن المجال الرياضي يعد غنيمة) وعندما قال هذا الكلام لم يكن من فراغ كونه كان معايشا خلال عمله داخل أروقة الأندية وعلى اطلاع ودراية تامة وكاملة عما يدور داخل الكواليس والتي لو علم بها أغلب الناس المهتمين بشجون وشؤون الرياضة فإنهم قد يعيدون حساباتهم في هذا الشأن. ملاحظة مفيدة: وصلتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من منصور علي الزهراني أستاذ الحاسب الآلي في جامعة الطائف قال فيها بأن الأندية العربية في العالم العربي سوف تواجه صعوبات بالغة في المنافسات القارية الدولية إذا لم يتنبه رؤساء الاتحادات لعمل خطط وآراء موحدة يمكن من خلالها انتشالها من هذا الوضع غير المناسب لأبناء العرب جميعا والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين الذين سبقونا ولحقنا بهم وتجاوزونا ونحن لازلنا نتفرج عليهم.. والله الموفق. قطفة: التغيير الصحيح في النهج هو المخرج والمسلك للوصول إلى الهدف المطلوب. [email protected]