مازلنا نحتاج إلى وقت لنتعود على تقبل نتائج المباريات، لا أعرف هذا الوقت إلى متى سيستمر لكن واقعنا يصدمك بأن هناك من لا يتقبل الهزيمة بالرغم من أنها إحدى مسلمات النزالات الرياضية. أزمتنا الرياضية في الوعي، هذا الوعي الذي نستحضره متى ما شئنا ونتناساه متى ما أردنا، هذه الأزمة أصيبت بالتسمم بروح (جاهلة)، فالواقع الرياضي الحالي خال تماما من الروح الرياضية ليس في المدرجات فقط بل حتى في مواقع النقد والذي من المفترض أن يكون أرقى في التعامل والطرح، (الاستديوهات) أصبحت مدرجا آخر يمارس فيه سرقة الوعي بالرغم من الإضاءات الفاضحة لكل زوايا العتمة فيها، لكنها العقلية التي عممت التبرير وغيبت النقد، السؤال الأكبر في حراكنا الرياضي لماذا أصبح التبرير هو السائد ولماذا تعودنا على قبول المعطيات سلفا؟!، لا أعتقد أن الواقع هو من زرع هذه المفاهيم في قيمنا الرياضية لكنني لا أخال أن المدرج الرياضي هو السبب الرئيسي بهذه النبتة لكنه نتاج مجتمعي رياضي متكامل، أصدق رئيس النادي ومدرب النادي وحتى فراشه ليس اقتناعا لكنه رضاء، هذا التصديق ليس للفهم ولكنه يخاطب عقليتنا التبريرية، وبالتالي يظل خارج النقد ومدار العقل. كان فوز الأهلي على الاتحاد نموذجا لما سلف، فغياب النقد وملامسة الواقع استبدل بتبرير عن مجريات اللقاء فيما كان الخلل واضحا في (الفرقة الاتحادية) منذ خسارة الآسيوية، ملامسة الجروح وإيجاد حلول ناجعة غابت وحلت مكانها اختلاف الأطراف والقوى المسيرة للنادي فاستشرى الخلل، لم تكن هزيمة الاتحاد من جاره هي الخلل الرئيسي بل كان (مفصلا) في عقلية المبررين، لذلك لن يتخطى الاتحاد أزماته في ظل بعض هذا الزيف الإعلامي. إن التخلي عن الكتابة (الجادة والموضوعية) هو تخل عن مسؤولية النقد التي تعري الحدث وتضيء جوانب الخلل فيه، كما أنها تمارس إيقاف الوعي وترتقي به. ما يكتب عن الأندية وفي الأندية ليس من النقد وأدواته في شيء بل هي تحقيق لمصالح شخصية، فمن أشاد بتوقيع الهلال مع الحارثي (وأنا مع هذا الانتقال) لم يكتبوا أن بعض لاعبي الهلال لم يستلموا رواتبهم منذ عدة أشهر. إن من تناسى مستوى الأهلي وكسبه لجاره وأغدق في الكتابة عن مناظر في اللقاء لم يشاهدها إلا هو أيضا يمارس التبرير ولم يكن صادقا مع ناديه في الكشف عن حقيقة معاناته والتي ستبقى على المدى المنظور، فمشكلة الاتحاد أعمق من أن يحلها فوز أو فوزان، هناك خلل في بنية النادي عالجها وبصدق الزميلان (البكيري ومالي) في أكثر من طرح وهي تحتاج لرؤية مختلفة غير متوفرة حاليا ويأتي شرط اللواء ابن داخل للاستغناء عن نور عنوانا لهذه المشكلة والتي تفاقمت منذ رحيل البلوي. لسنا بحاجة لمباراة أو لانتقال لاعب أو لمشكلة ما تظهر هنا أو هناك لكي نكتشف أن هناك (خواء نعيشه) في المجال الرياضي، وأننا نتاج أزمة رياضية تنتقل من موقع إلى آخر نتعايش معها حينا ونرفضها أحيانا اخرى. • • • يقابل الأهلي غدا الرائد .. إحدى مسلمات استمرار النجاح تقوية العامل النفسي وليس استقطاب عوامل أخرى، نجاح الأهلي في انتصاره غدا هو استمرار نفس عناصر الفرقة مما يعطي اللاعبين قدرة مضاعفة في إخراج المزيد من الجهد وبالتالي الفوز. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة