بعد ساعات من لقاء النصر والتعاون وما صاحبته من أحداث، كنت أقرأ لأحد أبرز النخب الإعلامية يقول «إن في عالمنا العربي.. كل ما هو قديم هو أفضل مما هو حديث، إلا في بلادنا» كنت أعتقد أنه سيستثني الرياضة إنجازا وسلوكا، لكنني تأكدت أنه لم يتابع اللقاء ولم يسمع بتداعياته. • لم تعد الأسئلة ذات معنى، ولم تكن المناقشات المسيطرة على الحدث وتداعياته ذات موضوعية، لذلك لم تكن مساحة التسامح أكثر اتساعا على الإطلاق، ذاك لأن التطور والتقدم من المصطلحات لا تقرأ أو تدرس بقدر ما هي غرس وثقافة مصقولة، وإلا ماذا يعني تكرار الأخطاء والاستمرار فيها بل وتكريسها؟!، إن واقع حراكنا الرياضي لا يبدو في زينته الجمالية التي نتشدق بها رغم زخم مكوناته، بل إن هذا الواقع يرغمنا على الاعتراف بأننا لا نسير في الطريق الصحيح، ولا بد من الإمعان في هذا الخلل لكي نعرف أين يكمن تصحيحه والعودة به إلى جادة الصواب، وأولى هذه الخطوات الاعتراف بأننا لسنا دعاة قانون أو احترام أنظمة، وإلا ماذا يعني ازدواجيتها في التطبيق وتلونها في الحدث الواحد وترحيل الأخطاء حتى تتضخم. • إن القرار وهو الفعل الأساسي للحدث متى ما كان خاطئا جاء بخطأ أكبر منه، وإن قرارات اللجان أضحت عبئا على حراكنا الرياضي، وإلا فهل يعقل أن يكرس (العريني) كحكم في لقاء النصر والتعاون بعد أن كان (كارثيا) في لقاء الاتحاد والفيصلي، وهل يتصور عاقل أن يكون عذر هذا التكريس هزيمة التعاون السابقة!! كما قاله (المهنا)، وعدم إسنادها للمرداسي وهو الأكثر قدرة من زميله، إن مثل هذه القرارات المتخذة في غرف مظلمة تصبح وبالا على حراك عام ينشد العدالة ويسمح بتنافس وفق معايير وأنظمة تسري على الجميع، كما أنني وكثيرون نتساءل لماذا الازدواجية في تطبيق الأنظمة؛ كيف نطبق قرار منع رئيس لجنة الانضباط من التحدث وتقديم الحجج حتى يكون الجميع مدركا لخلفية هذا القرار أو ذاك؟، ولا نطبق قرارات الفيفا بتواجد من يحق لهم من الإداريين وليس رؤساء الأندية ومن معهم في أرضية الميدان؛ وهي صورة لا نشاهدها إلا في ملاعبنا، أليست هذه تناقضات تدق ناقوس أخطار قادمة، إن هناك الكثير والكثير من الأسئلة التي تتعب حراكنا الرياضي وتجعل ماضيه أكثر تفاؤلا من واقعه. ??? • تأتي الظواهر سلبية كانت أم إيجابية مجتمعة، فالأسبوع الماضي كان أسبوع (مجزرة مدربين) أطاحت أندية الاتحاد والشباب والنصر بمدربيها، وقبلهما التعاون والوحدة في منتصف الموسم تحت أعذار لا تمت للتقييم الفني بصلة، وتظل أنديتنا ترزح تحت فكر إداري من خلال (مسيريها) يرون أنهم الأصح فيتعاقدون بعيدا عن التقييم أو ملاءمة المدرب لأسلوب الفريق ويطيحون برؤوس المدربين بعيدا عن التقييم أيضا، فإما بطولات وكؤوس وإما تغيير ملزم وإن كبل النادي بالديون وتضخم ملف شكاويه، وهم هنا قريبون ممن يقولون عنهم «اللي عنده فلوس محيرته يشتري حمام ويطيره» هكذا تدار أنديتنا، فنحن كمتابعين لا نعرف من أين أتى هذا الريس وما هي قدراته لكي يدير ناديا. ??? • إذا أراد (الاهلاويون) الاستمرار على نهجهم الجديد الذي بدأ فيه الفريق أكثر جمالا في نزالاته الأخيرة ألا يعودوا إلى أرشيفهم وأن يسدوا كل الثغرات صوب مكونات الفريق وألا يجعل لأعضاء الشرف طريق لتمرير مخططاتهم، فالمؤشرات تؤكد أن (صاحب البشت) بدأ وساطاته لإعادة عبدربه، وهو ما يعني عودة الخراب وانتكاسة الفريق. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة