اتفق تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، على تقاسم مناصب حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة، والتي تضم 30 حقيبة وزارية تقاسمها الطرفان مناصفة وأربعة وزراء دولة بلا وزارة. وكانت المعارضة اليمنية قد اختيرت أمس الأول بالقرعة لتشكيل قائمتي حقائب «أ» و»ب» ليكون الاختيار من حق الحزب الحاكم والذي اختار القائمة «أ» وبقيت القائمة الأخرى للمعارضة. وفيما حصل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، على خمس حقائب وصفت بالسيادية هي الدفاع والخارجية والنفط والاتصالات والخدمة المدنية، حصلت المعارضة على خمس مماثلة هي حقائب الداخلية والمالية التخطيط والتعاون الدولي، والإعلام وحقوق الإنسان. وأكدت المعارضة اليمنية أن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني ستبصر النور غدًا السبت أو بعد غد الأحد بعد أن تم الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب. وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) محمد قحطان: «لقد تم الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب وسيكون التشكيل سهلًا جدًا جدًا». وأشار إلى أن التشكيلة مع الأسماء «ستعلن السبت وكحد أقصى الأحد». وأكد متحدث المعارضة أن مبدأ الاتفاق ينص على ألا يرفض أي من الطرفين الأسماء التي يختارها الطرف الآخر لحقائبه؛ ولذا «سيكون التشكيل سهلًا جدًا جدًا» على حد قوله. ويتعين الآن على المعارضة الممثلة بالمجلس الوطني والحزب الحاكم أن يسميا وزراءهما للتشكيلة الوزارية، ومن المتوقع أن تعقد المعارضة اليوم الجمعة اجتماعًا لبت مسألة الأسماء. وتنص المبادرة التي وقعت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر على أن تشكل حكومة الوفاق الوطني مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم في غضون 14 يومًا من التوقيع. وبحسب المبادرة الخليجية، تقوم حكومة الوفاق الوطني بإدارة الفترة الانتقالية مع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يفترض أن يتم انتخابه بالتوافق رئيسًا للجمهورية في إطار انتخابات مبكرة تنظم في غضون تسعين يومًا من التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.