أدان رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة القصف العنيف والمستمر على أهالي مدينة تعز من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، في حين اتفقت المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي على تشكيل الحكومة المؤقتة التي ستقود البلاد حتى إجراء انتخابات مبكرة يوم 21 فبراير المقبل. وكان 16 شخصا قتلوا -بينهم خمسة جنود- وجرح العشرات في اشتباكات وقعت مساء الأربعاء في مدينة تعز جنوب اليمن بين القوات الموالية لصالح ومسلحين موالين للثوار.وهدد باسندوة بإعادة النظر في مواقفه إذا لم يقم نائب الرئيس اليمني والقائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار توجيهاته علنا إلى قيادة قوات الأمن التي (ترتكب المجازر في تعز) للتوقف فورا عن ارتكاب المزيد منها، معتبرا ذلك عملا مقصودا لإفشال الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الرياض. حكوميا، قال المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان إنه تم الاتفاق على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق الوطني بحيث يحتفظ حزب صالح بحقائب الدفاع والخارجية والنفط، في حين تتولى أحزاب المعارضة وزارات الداخلية والتعاون الدولي والإعلام والمالية.وأكد قحطان أن مبدأ الاتفاق ينص على ألا يرفض أي من الطرفين الأسماء التي يختارها الطرف الآخر لحقائبه، لذا (سيكون التشكيل سهلا جدا جدا).وكان باسندوة قال في اجتماع مع قوى المعارضة إن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيتم خلال أيام، في حين أوضح قحطان أن التشكيلة الحكومية سترى النور السبت أو الأحد.وأعلنت المعارضة أنها قدمت لنائب الرئيس قائمة بممثليها في مجلس عسكري يتولى إدارة الجيش إلى حين إجراء انتخابات الرئاسة.